عمّان 18 آب (أكيد) - سَوسن أبو السُّندس- ارتكبت وسيلة إعلام محليّة مخالفة مهنيّة في نشر تقرير يخلو من التوازن في استعراض قوائم المترشحين لانتخابات مجلس الإدارة الجديد للنادي الفيصلي. ويُعد التوازن في التغطية الإعلامية أساسًا مهنيًا وأخلاقيًا لا يمكن تجاوزه.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التقرير الإخباري، فوجد فيه عدة مظاهر لتحيزه لطرف على حساب الطرف الآخر؛ وتجلى ذلك واضحًا بتقديم الوسيلة العنصر النسائي في إحدى الكتلتين المتنافستين بـخمس كلمات فقط، في حين أفردت للعنصر النسائي في الكتلة الأخرى فقرة كاملة للتعريف بها (حوالي 100 كلمة).

كذلك استخدم التقرير أكثر من وسيلة إبراز لصالح المترشحة التي انحاز إليها، وتمثّل ذلك، أولًا، في اختيار صورة متميزة للمترشحة، ونشرها كصورة مفتاحية للتقرير، وثانياً في وضع عنوان فرعي خاص بترشحها.

يرى (أكيد)  أن التغطية الإعلامية للانتخابات يجب أن تكون مهنيّة وعادلة ومنصفة، ومنسجمة مع المادّة (7) من قانون المطبوعات والنّشر، والتي تنص على ضرورة تحقيق التّوازن والموضوعيّة والنزاهة في عرض المادّة الصحفيّة.

على صعيد آخر، وصف التقرير التنافس الانتخابي بين الكتلتين بأنه "شرس"، وهذا ينطوي على حكم دون دليل، والأصل في الإعلام أن يتجنَّب إطلاق الأحكام الاستباقية في وصف الأفراد والأحداث، وعدم المبالغة في الوصف وأن ينقل الواقع كما هو.