عمّان 18 آب (أكيد) – شرين الصّغير- نشرت وسائل إعلام محليّة خبرًا بعناوين عديدة منها: "الأردنية" تدخل تصنيف شنغهاي لأول مرة في تاريخ الجامعات المحلية و الجامعة الأردنية تدخل تصنيف شنغهاي العالمي لأول مرّة، حيث صُنّفت الجامعة الأردنيّة ضمن أفضل 701-800 جامعة في العالم، وهي الوحيدة محليًّا، وواحدة من 19 جامعةً عربيّةً فقط أُدرج اسمها في هذا التصنيف للعام 2022.
وتتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التغطيات الإعلاميّة ليتبين أنَّها اقتصرت على نقل الخبر بشكل متواضع ومقتضب لا يرقى لهذا الحدث، في وقت تبذل فيه وزارة السياحة جهودًا كبيرة من أجل تطوير السِّياحة التعليمية. واستقطاب مزيد من الطَّلبة الوافدين للدِّراسة في الأردن حيث تقترب أرقامهم الرَّسمية من 38 ألف طالب وفق تصريح لأحد المسؤولين في هيئة تنشيط السِّياحة.
وخلال بحث وتقصِّي (أكيد) المعمق تبين إعلان الجامعة الهاشمية يوم 16 آب من العام 2022 الجاري محتوى إخباريًا على الصَّفحة الخاصة بها على موقع التَّواصل الاجتماعي "فيسبوك" وحمل عنوان: للمرة الأولى: الجامعة الهاشمية في تصنيف شنغهاي (Shanghai) للحقول الأكاديمية.
وأضافت الجامعة في حديثها بأنَّه تمَّ أُدراج تخصص التمريض في الجامعة الهاشمية، ولأول مره في تصنيـــف شنغهاي Shanghai العالمـي من خلال (Global Ranking of Academic Subjects) محتلاً الفئة (201-300) عالمياً وفي الترتيب الثاني محلياً للعام 2022؛ جاء ذلك تتويجاً للجهود التي تبذلها إدارة الجامعة في تعزيز ثقافة النشر العلمي في المجلات العلمية العالمية ودعم الباحثين، وتعزيز مكانة الجامعة على المستوى الدولي.
ولم يعثر (أكيد) في وسائل الإعلام المحلية المرصودة وجود أيَّ مادة إخبارية حول خبر الجامعة الهاشمية بمعنى أن التغطية الصحفية لهذا المحتوى كان صفر.
وقارن (أكيد) بين تغطية وسائل الإعلام المحلية لخبر دخول جامعة أردنية هذا التصنيف ودخول تخصص التمريض في الجامعة الهاشمية وبين تغطيتها لقضية عدم اعتماد دولة عربية لجامعات أردنية، أو اتهام أكاديمي بقضية تحرش فردية، أو مشاجرة داخل حرم جامعة، أو غيرها من القضايا الجامعية، وتبين أنَّ وسائل الإعلام لم تفتح تغطيات موسعة ومعمقة مثلما فعلت في تلك القضايا رغم أن من مهنية الإعلام وتوازنه وحياده نقل القضايا كافة بحياد وتوازن بما يضمن حق وصول المعرفة لجمهور المتلقين.
ويرى (أكيد) أنّ هذا يُعتبر إنجازًا مهمًا للأردن؛ لأن تصنيف شنغهاي يُعدّ من التّصنيفات العالمية المرموقة التي تتطلّب شروطًا ومعاييرعالية المستوى، وأنّ دخول "أم الجامعات الأردنية" هذا التصنيف بترتيب متميز بوصفها الجامعة الأولى والوحيدة في الأردن، مؤشر إيجابي على مستوى العمليات الأكاديمية فيها عمومًا من تدريس وبحث ومستوى أداء طلبتها وخريجيها والعاملين فيها.
إن إدراج أي جامعة في تصنيف شنغهاي، يتطلّب تحقيق أحد الشروط الخاصة التي تتمثل بحصولها، من خلال أكاديميّيها أو خرّيجيها، على جائزة نوبل أو ميدالية فيلدز، أو أن يتواجد ضمن كادرها الأكاديميّ باحثون من الأعلى استشهادًا على مستوى العالم، أو نشر الأكاديميّين العاملين فيها أبحاثًا علمية في مجلتي Nature أو Science، أو نشرهم عددًا كبيرًا من الأبحاث العلمية في المجلات المُدرجة في قاعدة معهد المعلومات العلمية (Clarivate (ISI.
أمّا ترتيب الجامعات، فيُحسب بالمعايير ذاتها والشّروط التي تخوّل الجامعات الدّخول ضمن هذا التّصنيف، مضافًا إليها معيارٌ آخر يتعلّق بمؤشر الإنجاز الأكاديمي في المعايير المشار إليها نسبة إلى حجم المؤسسة.
وينوّه (أكيد) إلى أنّه ما كان ينبغي أن يقتصر دور وسائل الإعلام على المرور على هذا الإنجاز مرور الكرام دون توسع كما لو كان مجرد خبر بروتوكولي، بل يتطلب الأمر بيان مدى أهميته للجامعة أولًا في تشجيعها على مزيد من الإنجاز، ثم أهميته على الصعيد المجتمعي، والتركيز على تأثيرته، ومدى التغيّر الذي سيحدثه في المجال الأكاديمي على صعيد الجامعات الأردنية.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed