تجارة المخدرات في الأردن .. وسائل الإعلام لا تنتج مواد ذات أثر

  • 2022-08-24
  • 12

 عمّان 22 آب (أكيد)- تقرير: أفنان الماضي، كاريكاتير: ناصر الجعفري- تتبع مرصد مصداقية الإعلام (أكيد) تغطية وسائل إعلام محلية وعلى مدار 7 أشهر خلال العام الجاري 2022 لتجارة المخدرات في الأردن وتبين أنَّ الوسائل المرصودة لم تنتج مواد تستحق الذِّكر وكانت متلقية للبيانات الرَّسمية من الجهات ذات العلاقة والاختصاص.

 شملت عملية الرَّصد 14 وسيلة إعلامية، وهي: وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، وصحيفتين يوميتين، وثلاث قنوات تلفزيونية، وثلاث محطات إذاعية، وموقعًا للصِّحافة المتخصصة، وأربعة مواقع إخبارية، وذلك للبحث عن إجابة للسؤالين التَّاليين:

أولًا: هل قدَّمت وسائل الإعلام صورة تقريبية عن حجم ظاهرة تعاطي المخدرات والاتّجار بها في أوساط الشباب، وعن مناطق البيع والترويج؟

ثانيًا: هل قدمت الوسائل عددًا كافيًا من التقارير الإعلامية المتخصصة في التوعية والتثقيف حول آفة المخدرات وتعاطيها؟

وخلُصت عملية الرَّصد والتَّحليل إلى النتائج التَّالية:

أولًا: أولت وسائل الإعلام اهتمامًا كافيًا بنشر الأخبار المتعلقة بجهود وحدة مكافحة المخدّرات في التعامل مع المهربين والمروجين، والتصريحات الرسمية المتعلقة بها، حيث بلغ مجموع المواد الصادرة عن الوسائل والتي رُصدت جميعها 134 مادة.

ثانيًا: نشرت الوسائل المرصودة ما مجموعه 26 مادة إعلامية للحديث عن الندوات وورش العمل التي تنظمها بعض مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية بالتعاون مع وحدة مكافحة المخدرات للتوعية بآفة المخدرات في أوساط الشباب. واشتملت هذه المواد على حلقات ثلاث متخصصة في التوعية تقدمها وحدة مكافحة المخدرات عبر محطة إذاعية خاصة، واستضافة مصدر مسؤول في برنامج إذاعي آخر.

ثالثًا: لم يرصد (أكيد) أي مواد إعلامية توعوية تثقيفية تحذر من خطورة التعاطي، بحيث توضح الآثار الصحية والاجتماعية والمادية والسلوكية وغيرها على فئة الأحداث والشباب.
رابعًا: لم يرصد (أكيد) أي تقارير معمقة، أو تحقيقات إعلامية متخصصة تتناول حجم  ظاهرة التعاطي والاتجار في فئة الشباب. بل اكتفت الوسائل بنقل التصريحات الرسمية التي أشارت لبعض الأرقام في
طلاب الجامعات، أو تضاعف حجم الاتجار والتعاطي في الفترات الأخيرة، أو شكاوى المواطنين من انتشار الآفة بين الشباب في مناطقهم، دون إخضاع ذلك لمزيد من التحقيق أو التعمق.

ويوصي (أكيد) وسائل الإعلام بإيلاء جانب التوعية اهتمامًا خاصًا، لتتضافر جهود الإعلام مع وحدة مكافحة المخدرات،  وذلك للحد من انتشار الآفة في أوساط الشباب والأحداث، كما يوصي بتقديم صورة أكثر وضوحًا وتحديدًا للمتلقين عن الحجم الفعلي للتعاطي والاتجار في هذه الفئة، ووسائلها وكيفياتها، ما يُسهم في جذب انتباه القرّاء من أولياء الأمور والتربويين، ويقدم تحذيرًا واضحًا لفئة الشباب حول حجم المشكلة في أوساطهم، لأخذ الحيطة والحذر.