مجموعات "واتساب" وحسابات "فيسبوك" بؤر لانتشار المخالفات الأخلاقية  

  • 2022-08-31
  • 12

عمّان الأول من أيلول (أكيد)-عُلا القارصلي-تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) صفحات عامة لحسابات مشتركين على مواقع التَّواصل الاجتماعي (فيسبوك) ومجموعات المحادثة الجماعية على تطبيق "واتساب" ووجد أنَّها ترتكب مخالفات مهنية وأخلاقية بنشرها وتبادلها لمحتوى غير لائق ويخالف ضوابط الإنسانية التي تحكم العلاقات بين النَّاس.

ووجد (أكيد) صورًا لطفل تعرض لحادث سقوط دولاب ألعاب عليه أثناء تواجده في حديقة، ما أدى إلى إصابته بكسر في الجمجمة وإصابة عينيه إصابة بليغة، وانتهكت هذه المنصّات خصوصية الطّفل بنشر صورته بلحظات ضَعف إنساني، ما يمكن أن يعرضه للتنمر من زملائه في المدرسة أو للحرج مستقبلًا في حال إعادة نشر الصورة، وقد يشكل ذلك وصمة له، وتُلحق الأذى النفسي به.

وانطلاقًا من خطورة نشر صور الأفراد التي قد تؤدي إلى وصمهم وتسبب لهم الحرج والتعرض للتنمر، قامت وزارة التنمية الاجتماعية بمنع تصوير المنتفعين من مساعدات الحقائب والقرطاسية المدرسية، والمحافظة على خصوصيتهم وعدم المساس بكرامتهم.

وعلى الرغم من أنَّ هذه المنصات لا تخضع لقانون المطبوعات والنشر أو للمعايير الأخلاقية التي تحكم عمل وسائل النَّشر والإعلام الإعلام، إلا أنها تخضع للمساءلة من خلال قانون الجرائم الالكترونية إذا شكّلت مصدرًا لانتشار إشاعات قد تؤثر على الأمن الوطني، وتخضع لأخلاقيات المجتمع المحلي.

ويرى (أكيد) إنَّ هذه المنصات المخالفة والتي تضم عددًا كبيرًا من المتابعين، تتحول إلى بؤرة انتشارٍ للشائعات والمخالفات الأخلاقية والإساءة المجتمع. وفي كثير من الأحيان لا تكتفي هذه المنصات بنشر الإشاعة والأخبار المفبركة والمضلّلة، إنما تتوسل إلى أعضاء المنصّة لنشرها والترويج لها، وانطلاقًا من حجم المخالفات التي تقوم بها هذه المنصّات، يشير مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) إلى أبرز الأخلاقيات التي يجب أن تلتزم بها هذه المنصات العلنية، وأهمها:

 

  • لا يجوز نشر صور الأطفال، وينبغي إيلاء اهتمام لاحترام حق جميع الأطفال بالخصوصية الشخصية والسرّية، وحمايتهم من احتمال تعرّضهم للأذى والعقاب، وعدم تعريضهم للأذى النفسي ووصمهم بصفات في محيطهم الاجتماعي.
  • إعطاء مصلحة الأطفال الأولوية على أي اعتبار، بما فيها اعتبارات كسب التأييد لقضايا الأطفال وتعزيز حقوقهم، وينبغي تغطية وجوههم وإخفاء ملامحهم في حال كان هناك مصلحة من النشر.
  • وفي حوادث السير والقتل والانتحار وغيرها، لا يجوز نشر صور الضحايا، ويتعيّن الأخذ بعين الاعتبار الأثر الذي يتركه النشر على ذوي الضّحايا، وبالتالي عدم نشر ما يؤذيهم نفسيًا.
  • التأكد من تاريخ المواد التي يتم نشرها، لأنّ نشر مادة قديمة بتاريخ حديث عن أي واقعة قد تشوش المنضمين إلى المنصات وتوجه اهتمامهم إلى ما هو غير صحيح.
  • التأكد من مصدر الأخبار التي يتم نشرها حتى لا تسهم المنصة بنشر أخبار غير صحيحة وانتشار الشائعات.
  • عدم نشر أي خبر أو صورة أو فيديو قد تعرّض فئة من المجتمع لخطاب كراهية وتنميط.