لا تهويل للحالة الجوية ووفاة الطفل خبر (غير صحيح)

  • 2018-04-28
  • 12

لانا كزكز

أكيد- التزمت وسائل إعلام محلية في تغطيتها لأخبار المنخفض الجوي الذي تأثرت به المملكة ابتداءاً من يوم الأربعاء 25 نيسان وحتى يوم الجمعة 27 نيسان، مراعية الدقة في نقل النشرة الجوية من مصادرها دون تهويل أو مبالغة، رغم وجود بعض المبالغة والتهويل على منصة "فيسبوك" وما يتناوله مواطنون  عبر تطبيق "واتس أب".

وأورد إحد المواقع خبراً حول وفاة طفل في محافظة الطفيلة إثر الحالة الجوية التي تعرضت لها المنطقة وتسببها بسقوط جدار عليه، وبعد تواصل مرصد "أكيد" مع  محمد المعايطة مسؤول العمليات في مديرية انقاذ واسناد الجنوب تبين عدم ورود أي حالة لوفاة طفل  نتيجة الظروف الجوية.

وكانت عناوين الأخبار التي نشرتها المواقع خالية من أي مبالغة، ومن هذه العناوين: "طقس غير مستقر وغبار كثيف وأمطار رعدية غزيرة"، "اجواء ماطرة الاربعاء وتحذيرات من تشكل السيول"،  "الاربعاء .. كتلة هوائية باردة و أمطار رعدية في عموم مناطق المملكة"، "طقس ماطر حتى الجمعة وتحذيرات من تشكل السيول"، "عدم استقرار جوي للأيام الثلاثة القادمة وتوقع هطول امطار رعدية"، "اجواء مغبرة وامطار رعدية من الاربعاء حتى الجمعة" و "هذه آثار المنخفض الجوي في الزرقاء.. صور".

والتزمت وسائل إعلام بنسب الأخبار لمصادرها، واعتمدت بشكل أساسي على موقعي طقس العرب ودائرة الأرصاد الجوية، دون اللجوء إلى مصادر مجهولة أو إلى توقعات من يدعون بأنهم خبراء طقس للحصول على سبق صحافي، ويسجل لبعض وسائل الإعلام تزويد تقاريرها بصور حديثة وصحيحة وتواصلها مع الجهات المعنية للوقوف على الاستعدادات لحالة الطقس، وتغطية تفاصيل المنخفض وتزويد التقارير بالصور ومقاطع الفيديو.

 كما تواصلت مواقع مع الجهات المعنية لبيان الأضرار التي تعرض لها مواطنون وحالات الانقاذ وتعامل كوادر الأمن والدفاع المدني معها، وكذلك نقل الأضرار التي لحقت بشبكات الصرف الصحي، والمحاصيل الزراعية وحالات إغلاق الطرق.

وتحدثت وسائل الإعلام عن غبار كثيف وانخفاض على درجات الحرارة تترافق مع أمطار وتساقط البَرَد ورياح معتدلة السرعة، على خلاف مواقع التواصل الاجتماعي التي حملت في أخبارها الكثير من التهويل والتضخيم في وصف حالة الطقس دون الإعتماد على مصدر موثوق.

واستغلت بعض وسائل الإعلام المحلية حالة عدم الاستقرار للطقس ونشرت خبراً بعنوان مضلل: بالفيديو والصور .. إخلاء مول بعد انهيار بالسقف بسبب شدة الأمطار وغزارتها للوهلة الأولى يتوقع القارئ أن الخبر عن إحدى المولات في المملكة إلا أنه وعند قراءة الخبر يتضح أنه حدث في مصر، بالأخص أن الخبر ترافق مع الحالة الجوية غير المستقرة التي تتعرض لها المملكة.

وفي اتصال ل"أكيد" مع مدير العمليات الجوية في موقع "طقس العرب" أسامة الطريفي، قال "ان بعض المصطلحات التي استخدمتها وسائل الإعلام وعلى الأخص في العناوين مثل شاهد بالفيديو.. أمطار وأجواء غريبة بالأردن" و"أمطار لم تشهدها المملكة منذ سنين" و " أمطار طوفانية" هي صحيحة ولكن غير دقيقة، فهي صحيحة إذا ما حددنا أنها جاءت في شهر نيسان وهو ما يعكس الواقع بأن المملكة لم تشهد في مثل هذا الفترة من السنة هطول الأمطار بهذه الغزارة منذ عدة سنوات، لكن عند مقارنتها مع السنة ككل نجد أن فيها مبالغة، ففصل الشتاء شهد على مدار السنوات الماضية عدة منخفضات قوية وتساقط لأمطار غزيرة.

وسبق لمرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" أن أعد مجموعة من الإرشادات المفصلة حول التغطية المثلى لوسائل الإعلام لحالة الطقس، وذلك بعد رصد عدة مخالفات مثل التهويل والتضليل وخاصة ضمن العناوين التي تتناقض مع المحتوى لجذب القارئ، كما رصد تناقضات وسيلة الإعلام الواحدة في تغطية أخبار المنخفض وذلك لاعتمادها على هواة وعلى أخبار نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ونسبت لأشخاص "مختصين" أو "خبراء" دون التوضيح من هم.