19 إشاعة في تموز وانخفاض ملموس في عددها

  • 2023-07-31
  • 12

عمَّان 31 تموز  (أكيد)- أفنان الماضي- سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني )أكيد( 19 إشاعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر تموز، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصَّات نشر علنية، مثل مواقع التَّواصل الاجتماعي: فيسبوك، تويتر، إنستغرام، سناب شات، وتطبيقات الهواتف الذكية؛ ومنها واتساب، وتيليغرام.

وطوّر مرصد (أكيد) منهجيّة كميّة ونوعيّة لرصد الإشاعات وفق تعريف الإشاعة بأنّها: "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ".

وجدير بالذكر أن (أكيد) بدأ يوثّق منذ مطلع العام الجديد 2023، ليس فقط الإشاعات التي يتم نفيها رسميًا أو من الجهة ذات العلاقة، وإنما كذلك الأخبار غير الصحيحة التي تنتشر على نطاق واسع، والتي تعد من حيث الانتشار بمثابة إشاعات، لكن دون أن تتقدّم أي جهة لنفيها.

وتبيّن لـ (أكيد) من خلال عملية الرَّصد خلال أيَّام شهر تموز، أن عدد الإشاعات التي تم نفيها قد بلغ 19 إشاعة، مسجّلة بذلك تراجعًا بمقدار ثلاثين إشاعة، مقارنة بالإشاعات التي سُجِّلت خلال شهر حزيران الفائت، والتي بلغت 49 إشاعة.

وفي تفاصيل رصد (أكيد) لحجم الإشاعات ومجالاتها خلال شهر تموز، نجد أنها تتوزع على النحو التالي:

 

أولًا: إشاعات الشأن العام تتقدّم

بتصنيف الإشاعات بحسب المجال، نجد أنَّ قطاع الشأن العام تبوأ المرتبة الأولى في إشاعات تموز، كما هو مبيّن في الجدول رقم (1)، وقد سجّل تسع إشاعات من أصل 19، بنسبة 47 بالمئة، ثم جاءت في المرتبة الثانية الإشاعات الاجتماعية، حيث سجّلت أربع إشاعات بنسبة 21 بالمئة. وحلّت في المرتبة الرابعة إشاعات المجال الأمني، حيث سجّل إشاعتين بنسبة 11 بالمئة. وأما المجال السياسي، فقد سجّل إشاعة واحدة ليحلّ في المرتبة الخامسة بنسبة 5 بالمئة، في حين لم يسجل القطاع الصحي أي إشاعة.

ثانيًا: إشاعة واحدة من مصدر خارجي

تتبّعت عملية الرصد مصدر الإشاعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام، ومنصَّات النَّشر العلنية لا سيما شبكات التواصل الاجتماعيّ، فتبيّن لدى تصنيف الإشاعات بحسب مصدرها، أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، قد بلغت 18 إشاعة من مجمل حجم الإشاعات لشهر تموز بنسبة بلغت 95 بالمئة، فيما سُجلت إشاعة واحدة من مصدر خارجي، بنسبة بلغت 5 بالمئة.

ثالثًا: 7 إشاعات أطلقها الإعلام

ولدى تصنيف الإشاعات بحسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال رصد (أكيد)، أنّ 12 إشاعة، بنسبة 63 بالمئة، كان مصدرها وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، فيما روّج الإعلام لـسبع إشاعات بنسبة بلغت 37 بالمئة.

استعراض إشاعات شهر تموز

يوفر الجدول رقم (2) حصرًا لمواضيع جميع الإشاعات خلال شهر تموز، ويمكن لمن يرغب في معرفة مزيد من التفاصيل عن هذه الإشاعات استخدام خاصيّة "الهايبرلينك" لهذا الغرض.

الجدول رقم (2)

مواضيع الإشاعات لشهر تموز 2023

 

  ويرى مرصد (أكيد) في قضية الإشاعات وانتشارها:

أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق.

 ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة المحتوى من عدمه يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الإشاعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.

ثالثًا: اعتمد رصد (أكيد) على تحديد الإشاعات الواضح بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.

رابعًا: طوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.

 خامسًا: عادة ما تزدهر الإشاعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.

سادسًا: يتم ترويج الإشاعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، أو سياسيّة، أو ثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.

وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني(أكيد) على موقعه الإلكتروني، تقارير تحقق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة والتي تنتشر في وسائل الإعلام، رغبة منه في رفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وبتأثيرها السلبي على المجتمع.