أكيد – رشا سلامة
تداولت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية 28 خبراً حول التعديل الوزاري، الذي أجراه رئيس الوزراء د. عمر الرزاز على حكومته أمس، لتحضر الوزيرة مجد شويكة، التي عُهِدَ لها هذه المرة بحقيبة السياحة والآثار، كنقطة انطلاق لـ 14 خبراً منها، أي بما نسبته 50 % من مجمل التناول.
نبرة الانتقاد كانت غالبة على المواد، لكن كُتّاب مواد صحافية اختاروا أن يخرجوا من خانة نقل الخبر إلى التعليق عليه، في ما يتعلق بشويكة تحديداً. وجاء هذا تحت عناوين عدة منها "تعدّدت المناصب وشويكة باقية" و"ردود فعل غاضبة على منشور الرزاز حول مديونية الأردن: سلّم لينا على مجد شويكة" و"وزيرة عابرة الوزارات" و"شويكة تكرار لظاهرة وزير عابر للحكومات".
عبارات عدة، انطوَت على سخرية وإبداء رأي، وَرَدَت في متون الأخبار التي تناولت توزير شويكة، منها "على غرار الصاروخ الأمريكي عابر القارات، أطلّ علينا رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز بوزيرة عابرة الوزارات"، كما وَرَدَت نعوت قاسية بحقّ شويكة في مقالة، تكاد تكون الوحيدة وسط هيمنة الأخبار، مثل "الجوكر".
وإن كانت نصف الأخبار حول شويكة لم تقدّم قراءة تحليلية تُذكَر لإسناد وزارات عدة لها منذ حكومة د. عبد النسور في العام 2015، مع استحداث وزارتين عُهِدَ لها بهما: وزارة تطوير القطاع العام ووزارة تطوير الأداء المؤسسي، فقد اكتُفيَ بإيراد سيرتها الذاتية فحسب، حتى ما جاء من المواد تحت عناوين "مجد شويكة تدير 4 حقائب وزارية !! السياحة وتطوير الأداء المؤسسي ووزارتي الاتصالات والخارجية".
وحتى حين حاولت مواد صحافية إسباغ طابع التحليل، فإنها لم تقدّم شيئاً يُذكَر، ولم تُدعّم المادة بأرقام أو معلومات أو استطلاع آراء، بل لم يعدُ الأمر كونه طرح أسئلة شعبوية، من قبيل "لا نعلم ما هي المؤهلات والمهارات الاستثنائية التي تملكها الوزيرة مجد شويكة لتتنقل بين وزارة الاتصالات ووزارة تطوير القطاع العام ونستحدث لها وزارة تطوير الأداء المؤسسي، وأخيراً نملأ بها شاغر وزارة السياحة! هل فعلاً حققت شويكة كل هذا النجاح في القطاعات والوزارات التي تسلّمت دفتها لتصبح مثل عابرة للحكومات؟".
ونَسَبَ كاتب مادة أخرى وجهة نظره لـ "مراقبين" و"ناشطين"، لم يوضّح هويتهم أو المصدر الذي استطلع آراءهم من خلاله، في قوله "وانتقد مراقبون تنقل وزيرة السياحة مجد شويكة التي تسلمت الوزارة في التعديل الذي أجراه الرزاز على حكومته اليوم، انتقدوا تنقلها من وزارة إلى أخرى، فيما وصفها ناشطون بالوزيرة الخارقة".
وتناقلت مواقع إلكترونية تغريدة لشويكة، صباح اليوم، قالت فيها "مع تجديد الثقة السامية، أتقدم لجميع الأحبة والأصدقاء بخالص الشكر على مشاعرهم الصادقة، والشكر أيضا لمن وجّه النقد ما دامت مصلحة الوطن هي الدافع. في هذه الحياة نعيش لنعطي دون أن ننظر للخلف .#توكلنا_على_الله"، كما نقلت مواقع أخرى بعض التعليقات التي أعقبت توزير شويكة الأخير.
ولعلها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها حكاية شويكة خروقات مهنية؛ إذ بدأ الأمر بتناقل خصوصيات للوزيرة قبل أعوام، ليدخل اسمها من جديد في جدلية جمع راتبين، وهو ما تناوله "أكيد" آنذاك في مواد منفصلة.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed