ما هي الـ "بروباغاندا"؟

  • 2019-02-09
  • 12

ترجمة بتصرّف: رشا سلامة

    كثيراً ما يُتداوَل مصطلح "بروباغاندا"، ولعلك من بين من يتطلّعون لإيجاد تعريف محدّد له.

ببساطة، الـ "بروباغاندا" هي معلومات متحيّزة أو مضلّلة منقولة عبر الإعلام بدافع ترويج وجهة نظر ما، سياسية في الغالب. وفي العادة، تكون الـ "بروباغاندا" مجرد جزء من حملة نفسية ضخمة؛ للتأثير في المتلقّين. وقد تنطوي هذه المعلومات على أكاذيب أو تضليل. 

تعمل الـ "بروباغاندا" على التأثير في العواطف من خلال الصور والشعارات والانتقائية في المعلومات التي تصدَّر للجمهور. وأكثر ما يتجلّى ذلك، في الإعلام الذي تديره الحكومة أو تملكه جهة ما، كما في حالة الاتحاد السوفيتي سابقاً.

ولعلّ الفرق الأبرز بين الـ "بروباغاندا" والشائعات، يكمن في أن الأولى تحرّك بنيّة ما، وأنها في الغالب جزء من حملة منظمة ومموّلة. وبالوسع قول إن حملات تشويه الخصم السياسي، التي تجري في بعض السباقات الانتخابية، هي نوع من الـ "بروباغاندا".

في ما يلي بعض الأمثلة الشهيرة عن الـ "بروباغاندا":

  • أكثر ما تبرز الـ "بروباغاندا" في الفترات التي تشهد حروباً. الحرب العالمية الأولى وكذلك الثانية شهدت حملات من الـ "بروباغاندا" التي ظهرت عبر الملصقات التي تؤجّج العداء ضد العدو.

 

  • كانت هذه الملصقات تحثّ الجنود على الانخراط في حروب دامية، ولم تكن فقط لتحشيد الرأي العام، وكانت الألقاب المهينة للعدو تستخدَم كذلك، كما تم تصوير الجنود الألمان واليابانيين بالجرذان والوحوش.

 

  • أثناء الحرب الباردة، استخدمت كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفيتي الـ "بروباغاندا" في حربهما؛ لتكريس وجهة نظر كل منهما حيال الآخر.

 

  • فيدل كاسترو كان واحداً ممن استخدموا الـ "بروباغاندا" في تكريس الشيوعية لدى الجماهير.

 

بعض الـ "تكنيكات" التي تستخدمها الـ "بروباغاندا" في التأثير:

تستخدم الحملات السياسية وغيرها بعض "تكنيكات" الـ "بروباغاندا" لغايات التأثير، سواءً كان هذا لتشويه صورة طرف ما أو لتكريس صورة طرف آخر.

قد يحدث الأمر من خلال نشر شائعة ما، عبر وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال، وحتى إن ثبت عدم صحتها، فإن مجرد إثارتها ومن ثم سعي الآخر نحو تكذيبها، سيُحدِث نوعاً من البلبلة التي كانت مقصودة منذ البدء.

كما أن انتقاد سياسي ما أو شخصية شهيرة ما لشخصية أخرى أو لتوجّه أو لإجراء، سيعمل ضمنياً على توجيه الرأي العام وفق ما قاله، من دون أن يبدو الأمر مقصوداً في ظاهره.

الـ "بروباغاندا" والأخبار المفبركة

لقد قفزت الـ "بروباغاندا" قفزة كبيرة مع رواج المواقع الإلكترونية التي تروّج للأخبار المفبركة والشائعات؛ إذ سيكون هنالك عامل آخر يضغط نحو مزيد من حملات الـ "بروباغاندا" من قبيل الترويج لصفحة ما وزيادة القراءات التي تحظى بها منشوراتها. وبمجرد أن يصار لترويج الأمر عبر هذه الصفحات والوسائط، فإنه سيصبح من الصعب بمكان السيطرة على الأمر.

رابط المادة الأصلي