القائمون على حفل الـ "فالنتاين" بـ 20 ألف دينار يتراجعون

  • 2019-02-13
  • 12

أكيد – رشا سلامة

   تراجعت إدارة الفندق الذي نشر قبل يومين، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، إعلاناً حول تكلفة ليلة الـ "فالنتاين" فيه، والتي تصل قيمتها إلى 20 ألف دينار، قائلاً عبر منشور جديد ليلة أمس "شكراً على المشاهدة، نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بالعرض"، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام "تلاعباً بمشاعر الأردنيين وإثارة للنعرة الطبقية".

نشرَ مرصد "أكيد" مادة في الأمس تحت عنوان "ليلة الفالنتاين بـ 20 ألف دينار في عمّان.. خبر صحيح"، بعد أن تحقّق من صحة الأخبار المتداولة حول تكلفة الليلة في أحد فنادق عمّان، من خلال الرجوع لصفحة "فيسبوك" الرسمية، ومن خلال التواصل مع مسؤول الاستقبال ومسؤولة التسويق في الفندق، والتي يتحفّظ "أكيد" على ذِكر اسمها.

كل من المسؤولين السابقين في الفندق أفادَا، عند تواصل "أكيد" معهما، أن العرض كان موجوداً وقد تم الإعلان عنه بالفعل، وأنه قد توقّف، أي قبل حلول الـ "فالنتاين" بيوم واحد.

مساء أمس، نشرت صفحة الفندق الرسمية على موقع "فيسبوك" صورة أرفقتها بتعليق تقول فيه "شكراً على المشاهدة، نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بالعرض"، في إعلان من القائمين على الاحتفال أنه مزحة، وهو ما لم يتمّ التطرّق إليه خلال الاتصال أعلاه، بل كان التأكيد أن ثمة اجتماعات جارية لبحث الأمر والخروج بردّ حوله.

ولم تكد صفحة الفندق تنشر أن الأمر محض مزاح، حتى توالت الأخبار التي اتخذت منحى جديداً هذه المرة، في قولها إن الإعلان الوهمي تلاعب بمشاعر الأردنيين، وهو ما جرت مناقشته على النحو التالي "أين هي الجهات الرسمية عن هذه الإعلانات المزيفة والتي هدفها فقط إثارة النعرة الطبقية؟".

وقد حاولت بعض المواد الصحافية، منذ بدء نشر الإعلان قبل يومين، ربط العرض، الذي يتحدث عن خدمات فارهة بقيمة 20 ألف دينار لمن يرغبون بقضاء ليلة عيد الحب، بالظروف الاقتصادية التي يمرّ بها المواطنون، غير أن الصحافة لم تقم بدورها النقدي المنشود من خلال المناقشات المدعّمة بالأرقام والمعلومات، ولم تعدُ المقالات كونها مناقشة عمومية من دون تعمّق، لتكون الأخبار المتداولة على طريقة القص واللصق، مستنسخة عن بعضها، وبعناوين حملت طابعاً تسويقياً للعرض، وإن كان من دون قصد، في وقت كانت فيه نبرة الاستهجان ظاهرة في المتن، سواءً كان هذا بطريقة مبطنة أم معلنة.

وتحقّق "أكيد" من عروض مشابهة لسلسلة الفنادق ذاتها، في مدن أخرى، ليجد التكلفة منطقية، بعكس ما كان وارداً في الإعلان الخاص بفرع الفندق في عمّان.