أكيد – رشا سلامة

   نشرت صحيفة يومية تقريراً بعنوان "سويمة: سكان يعانون العطش والمياه تملأ برك السباحة في الشاليهات"، والذي انطوى على معلومات مغلوطة  واستسهال في إصدار الأحكام؛ إذ خلص التقرير لنتيجة مفادها أن منطقة سويمة "تعاني شحاً في المياه؛ ذلك أنها تذهب لبرك السباحة وريّ المزروعات في الفلل والشاليهات"، وهو ما تحقّق "أكيد" بشأنه، فثبت عدم صحته، بعد التواصل مع مدير مديرية مياه الشونة الجنوبية سامي الغنانيم.

يقول الغنانيم، لـ "أكيد"، إن ما سبق من نتيجة "عارية عن الصحة؛ ذلك أنه لا يوجد شحّ في المياه في المنطقة، وإن حدث بعض النقص في مرات فهو بسبب العبث بمحابس المياه من قِبل بعض السكّان، وليس بسبب التوزيع غير العادل الذي تم الحديث عنه في متن المادة الصحافية".

يكمل "لم يتم سؤالي حول هذه الجزئية، وإلا كنت نفيتها وقلت إن أهالي الفلل والشاليهات وغيرهم يأخذون حصة متساوية شأنهم شأن أي مواطن في الشونة الجنوبية، ووفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها".

وذَهَبَ كاتب التقرير لتصدير النتيجة الآنفة في العنوان، وفي مستهلّ المادة الصحافية، التي لم تستند لغير آراء مواطنين يظنّون أن مردّ شحّ المياه هو ذهابها لبرك السباحة والشاليهات في المنطقة، وحتى حين أُخِذَ تعليق من الغنانيم، فإنه لم يجرِ سؤاله عن هذه الجزئية، التي جعلها الكاتب محور المادة.

ويُذكّر "أكيد" هنا بضرورة إحداث التوازن في التناوُل من خلال سوق إفادة طرفيّ الرواية، من دون الانحياز لطرف ما، بالإضافة لأهمية تفعيل دور الصحافي كمُتحقّق ومتقصّ وليس ناقل فحسب.