التهجّم على مركز الحسين للسرطان ... معلومات غير دقيقة

  • 2019-07-22
  • 12

أكيد - آية الخوالدة -

نشر موقع إخباريّ تقريراً بعنوان "مجموعة من الأشخاص يتهجّمون على مركز الحسين للسرطان ويقومون بتكسير أجهزة طبية ومحتوياته"، تحقق منه "أكيد" وتبيّن عدم دقّته.

نقلاً عن شهود عيان، أفاد التقرير بقيام مجموعة من الأشخاص بالاعتداء على الكادر الطبيّ المناوب في مركز الحسين للسرطان وتكسير عدد من الأجهزة الطبية، على إثر وفاة إحدى قريباتهم، مشيرين إلى أنّ سبب وفاتها تقصير الكادر الطبيّ.

بدوره، نفى الدكتور منذر الحوارات، مساعد المدير العام لشؤون المرضى لـ "أكيد" دقة ما جاء في التقرير من معلومات، حيث أوضح أنّه في الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة من مساء يوم الإثنين، الثاني والعشرين من الشهر الجاري، توقف قلب مريضة تعاني من درجة متقدّمة من مرض السرطان، وعلى إثر ذلك أصاب أحد أبنائها موجة عصبيّة وبدأ يتلفّظ بألفاظ غير مناسبة.

وأكد الحوارات أنّ التقرير احتوى معلومات غير صحيحة ومبالغ فيها، وهي أنّ من قام بالفعل هو شخص واحد فقط، وبسبب سماعه خبر وفاة والدته ضرب جهاز تخطيط القلب وكسر جزءاً منه، وحينما حضر الأطباء المناوبين وقف موظف الأمن بينه وبين الأطباء، مما دفع بابنها إلى دفع موظف الأمن بيديه ولم يكن ضرباً بالمعنى الحرفيّ، وبالتالي لم يكن المُعتَدّى عليه سوى شخص واحد وهو موظف الأمن.

موظفو مركز الحسين للسرطان وكادره الطبي - بحسب الحوارات - مؤهل ومدرّب للتعامل مع مثل هذه الحالات وهي قليلة جداً، ونادراً ما تحدث، كما أنّ عائلة المريضة على علم بحالتها وسوء درجة مرضها، وتمّ التواصل مع الأجهزة الأمنيّة التي استجابت بسرعة وعاينت الجهاز المكسور، وهو جهاز واحد فقط على عكس ما ذُكر في التقرير عن عدّة أجهزة.

اللافت في التقرير المنشور استخدام الموقع الإخباريّ لصورة خاطئة لا علاقة لها بما حدث في مركز الحسين للسرطان، ولم يُنبّه الموقع قرّاءه إلى أنّها صورة تعبيريّة أو أرشيفيّة، حيث تعكس الصورة، "وكأنّها هجوم مسلح على مستشفى"، وفقاً للحوارات.

وهنا يُذكّر "أكيد" بضرورة نشر المعلومة الدقيقة بعيداً عن التهويل والتضخيم في الأحداث، والاستناد إلى مصادر موثوقة للمعلومات، وعرض وجهة نظر الأطراف المعنيّة جميعها.