أكيد- تمارا معابرة -

نشرت صحيفة يوميّة ومواقع إخباريّة إلكترونيّة معلومات طبيّة تفيد أنّ نبتة الملوخيّة تمنع تشققات الجلد والتقرّحات، وهي أمراض جلديّة تُعالج بعد خضوع المريض لكشف من قبل الطبيب لمعاينته، وفحصه، وتشخيص  حالته المَرضيّة  قبل إعطائه العلاج المناسب له، وهي المعلومة التي تحقّق منها "أكيد" وتبيّن عدم صحّتها.

أكّد الدكتور زين العابدين الرفاعي، مستشار الأمراض الجلديّة لـ"أكيد"  أنّ أيّ علاج يجب أن يخضع لدوائر البحث العلمي، وعليه العبور من خلال مؤتمرات علميّة عالميّة، ومن ثمّ يُوثّق بالمراجع العلميّة ويُزَكّى من مراكز علميّة مُحَكّمة. وأوضح الرفاعي أنه لم يقرأ بحثاً علميّاً يتحدث عن الملوخيّة كعلاج للأمراض الجلديّة أو كوقاية منها.

وبالنسبة إلى مرض البلاجرا الذي ذكر التقرير أنّ  الملوخيّة  تقي منه لاحتوائها على مادة الكاروتين التي تُعدّ مادة واقية، أشار الرفاعي إلى أنّ هذا المرض ناتج عن خلل في وظائف الكبد التي تمنع امتصاص وتحطيم بعض الأحماض الأمينيّة والفيتامينات، وبالتالي تحدث تشقّقات جلديّة، ويعاني منه الأشخاص المُشرّدون الذين لديهم سوء تغذية، ويتمّ علاج هذا المرض بإعطاء المريض دواء "Niacin" وهو عبارة عن (أحماض أمينية + VB3) ويُعطى كأقراص، أو من خلال الوريد في الحالات المتقدّمة.

ومن ناحيته، أوضح الدكتور شايش حراحشة، استشاري جراحة التجميل والترميم والحروق، ،  لـ "أكيد" أنه لا يوجد شيء يمنع حدوث التشقّقات الجلدية لأنها ناتجة عن تمدّد الجلد إلى حدّ تدمير الألياف المطاطيّة، وبالتالي فإنّ هذا التلف غير قابل للإصلاح ، لكن قد يُخفّف منه إمّا بمستحضرات طبية أو قد تصل الحالة إلى تدخّل جراحيّ. وبالنسبة للتقرّحات الجلديّة - التي هي عبارة عن تلف للأنسجة بأشكال متفاوتة - فهي ناتجة عن عدة أسباب، والتي يتمّ تحديدها بعد معاينة التقرّحات، ومعرفة نسبتها، ودرجة بروزها في الجلد أو العضلات، ومن ثمّ يتمّ تشخيصها، ووصف العلاج المُناسب للحالة، وبالتالي – كما يؤكّد حراحشة - لا يوجد مُستحضر طبي يستخدم الملوخيّة كعلاج للتشقّقات الجلدية، أو للتقرّحات.