ترجمة بتصرّف: رشا سلامة -
يعجّ العالم من حولنا بالأخبار، والمعلومات، والإفادات المتناقلة هنا وهناك، لكن هل بالوسع الوثوق بكلّ مصدر؟
لربما يبدو هذا الأمر صعباً بالنسبة لك، سواء كنتَ صحافيّاً أو مُتلقّياً، ما يُحتّم عليك اتباع وسائل وخطوات عدّة؛ من شأنها مساعدتك على التحقّق من مصداقيّة المصدر الذي تستقي منه معلوماتك.
فيما يلي بعض هذه الوسائل:
- حاول بقدر المستطاع اللجوء للمصادر الأكاديميّة؛ ذلك أنها أكثر تثبّتاً وحرصاً على إيراد المراجع بدقة، وهو ما لا يتحقّق بالضرورة لدى كثير من المصادر الأخرى التي لا تُعنى بإيراد المراجع التي تستقي عنها المعلومات، وهنا قد يكمن الخلل والتلاعب بالمصداقيّة.
- حتى في المراجع الإلكترونيّة، التي تأتي على شكل مواقع عبر شبكة الإنترنت، احرص أن يكون مصدرك الأوّل هو المؤسّسات الأكاديميّة، والتي ينتهي رابطها بـ edu في الغالب، كذلك التي تنتهي بـ gov؛ إذ يكون لها ثقل المؤسّسة الحكوميّة، وتكون هذه أكثر تثبتّاً من المصادر والمعلومات مقارنة حتى بأخرى تحظى بمصداقيّة، إلى حدّ ما، مثل com و org.
- تأكّد من سمعة الأكاديمي الذي تستقي عنه معلوماتك وتورِد شيئاً من كتاباته وإفاداته كمرجع. ابحث عن دراساته السابقة والمجلّات المُحكّمة المنشورة فيها، وتحقّق من موضوعيّته، ورتبته الأكاديميّة، والمؤسّسة التي ينتمي إليها.
- احرص على تحديث معلوماتك الواردة في المادة، والتي تستند إليها كمرجع. تذكّر أنّ العلم عمليّة مُستمرّة، وأنّ النتائج، والاكتشافات، والإحصاءات، والأرقام أمور قابلة للتحديث ولا تتوقف عند عام بعينه. لذا، احرص على متابعة المستجدّات وتأكّد من كونك تعتمد الأحدث من بينها.
- مهما كانت درجة ثقتك بوجهة النظر التي استخدمتها كمرجع في مادّتك، فإنّ من المفيد الاطّلاع على وجهة نظر أخرى؛ بغرض التحقّق، سواءً صبّ هذا في خانة تثبيت المعلومة السابقة وتكريسها، أو نفيها والتشكيك فيها، وهو ما يمنحكَ أبعاداً جديدة في النقاش ووجهات النظر.
- تحقّق دوماً من الاستقلاليّة الماديّة للمرجع الذي تستقي عنه؛ ذلك أن المُموّل في مرّات كثيرة يوجّه المعلومات والحقائق وجهة تخدم مصلحته، ما قد يخلّ بميزان الموضوعيّة والمصداقيّة في مادّتك الصحافيّة.
رابط المادة الأصلية: https://www.wikihow.com/Evaluate-the-Credibility-of-a-Source