أكيد- تمارا معابرة- تسبَّبَتْ وسيلة إعلام عربيّة بانتشار خطاب كراهية ضدَّ فتاة من جنسيّة أردنية بعد نشرها مادة صحافيّة بعنوان "مزيونة تحرّض المارة على الفسق وتسرقهم".
ووقعت الوسيلة بمخالفة مهنيّة وأخلاقيّة تمثلت بذكرها جنسية الفتاة واستخدام ألفاظ ذات إيحاءات سلبية، وذكرت في مقدمة الخبر أنّ سيدة ارتكبت جرائم سرقة بأساليب تحايل مختلفة على مدى عامين.
وتناقلت وسائل إعلامية محلية الموضوع مرتكبة فيها مخالفة مهنية باستخدام خطاب كراهية من بينها:
الكويت : أردنية تستغل جمالها للسرقة
قصة صادمة.. أردنية تستغل جمالها لسرقة مواطنين في الكويت
الكويت.. أردنية تستغل جمالها للسرقة
المدرّب الإعلامي في مجال الأخلاقيات المهنية والصحفية نور الدِّين الخمايسة أوضح لـ "أكيد" أنّ هذا الخبر انتهك مخالفة أخلاقية بإبرازه جنسية الفتاة، وان نشر أخبار الجرائم تحكمه قواعد قانونيَة وأخلاقيَة.
وأضاف أنه وعند نشر مادة إعلامية يتوجب على الصحفي أن يسأل نفسه بدايةً ما هي القيمة المضافة للجمهور من ذكر معلومات قد تؤدي إلى نتائج سلبية.
وأضاف أنَّ حقَّ الجمهور في المعرفة لا يبرر نشر معلومات التي قد تؤدي إلى وصمة تلاحق المذنب وغير المذنب، ويُسهم ذلك في تعزيز صورة نمطية عن الذين يحملون الجنسية ذاتها.
ويذكِّر "أكيـد" في هذا السِّياق بالمبادئ المهنية والأخلاقية عند النشر لأيِّ مادة والتي من بينها، التأنِّي عند نشر مواد تتعلق بهوية وجنسية الأشخاص فيها التي قد تُسهم في نشر خطاب كراهية، وتؤدّي إلى تحريض فئات من المجتمع ضدّ فئات أخرى، فضلاً عن التأثير السلبيّ "المُحتَمَل" لإعلان "جنسيّة" المُشتبه به في تشكيل صورة نمطيّة سلبيّة تجاه مواطني دول بعينها.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed