أكيد – رشا سلامة

   تداوَلت وسائل إعلام ومواقع إلكترونية حديثاً منسوباً لرئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالله النسور، يقول من ضمنه إنه رفع موجودات البنك المركزي من العملة الأجنبية، في فترة تولّيه الرئاسة، إلى 7 مليار دولار، وهو التناقُل الذي شابه عدم الدقة من حيث نوع العملة فقط (دينار/ دولار)، وإن كان جوهر الكلام صحيحاً، بحسب ما تحقّق "أكيد".

عادَ مرصد "أكيد" لقوائم البنك المركزي؛ للتأكد من دقة الأرقام الواردة أعلاه، فتبيّن التالي:

• في اليوم الذي استلم فيه النسور المنصب، بتاريخ 10 أكتوبر 2012، كان الاحتياطي 7.1 مليار دولار، وحين استقال النسور من منصبه يوم 29 مايو 2016، كان الاحتياطي 13.1 مليار دولار.

• يتبيّن من السابق أن النسور قد استخدَم للرقم الأول عملة الدينار، فيما استخدم للرقم الثاني عملة الدولار، وكان في الأولى الرقم متقارباً، لكنه بخس منجزه في الرقم الثاني بما قيمته مليار دولار ومائة، بحسب أرقام البنك المركزي ونشراته.

يعلّق النسور "كنت أتحدّث اعتماداً على ذاكرتي، وكان لا بد من ذِكر نوع العملة. وفي الأحوال كلها، فإن أرقام البنك المركزي هي المرجعية دوماً؛ للتأكّد من مدى الدقة".

يُذكّر "أكيد"، في هذا السياق، بضرورة النقل بدقة، لا سيما حين يتعلّق الأمر بمعلومات اقتصادية، وتحديداً إن كان الإدلاء بها قد تمّ في دوائر مغلقة وضيقة، مثل الاجتماع الذي طُرِحَ فيه الرقم الآنف، بين النسور وطلبة جامعيين، وضرورة العودة لقوائم البنك المركزي ونشراته؛ للوقوف دوماً على مدى صحة الرقم المنقول ودقته، والتأكّد من نوع العملة قبل التناقل.