أكيد - ترجمة بتصرّف: تمارا معابره-
لوحظ في الآونة الأخيرة، أنّ الصَّحافة، تتعرَّض وبشكل يوميٍّ للهجوم، وبدأت الوسائل الإعلاميّة تفقد مصداقيّتها، أو جزءاً منها، لأسباب متعدّدة، منها: تعالي الصِّحافة على الجمهور، وركونها إلى قناعة خاطئة بأنّ المتلقي عليه أن يثق بها ويقبل كلّ ما تقدّمه من محتوى، وحجّتها في ذلك أنّها تعلم ما عليها فعله وتعي ما يتوجّب عليها تقديمه.
ولتضييق الفجوة بين تلك الوسائل الإعلاميّة والمتلّقين، ينبغي عليها القيام بخطوات تُسهم في بناء ثقة الجمهور بها وترسيخ قناعته بالمحتوى الذي تُقدّمه.
وتتلخص خطوات بناء الثقة بين المتلقّي ووسائل الإعلام، في عدد من الخطوات، أبرزها:
يتوجب على الصحفي أن يتسم بالشفافية ويتمتع بالجرأة للاعتراف بأخطائه بسرعة وبوضوح وكيف ارتكبها؛ لأنَّه في حال قدّمت وسيلة إعلامية أنَّ "هذه المعلومات كانت غير صحيحة"، فسيتكوّن لدى المتلقي شكوك حيال سبب التصحيح، ويثير اهتمامه؛ لمعرفة هل كان بالفعل خطأً ، أو خرقًا، أو لا مبالاة للمعايير الصحفية؟ أم أنّ المصدر هو من قدّم هذه المعلومات غير الدقيقة، وهنا يحتم عليه ذكر السبب.
عندما يتعلّق الأمر بتقديم أخبار التحقق أو المواد التي تحتاج وقتًا للحصول على المعلومة، فهنا يجب أن تنشر المؤسّسة الإخبارية شرحًا حول كيفيّة حصولها على المعلومات، ومن هي مصادرها؟، وكيف يتمّ فحص مصداقيّتها والتحقق منها؟، وغيرها من الأمور التي توضح مدى وآليّة تطبيق المعايير المهنية.
بالنسبة للمقابلات المهمّة، وبخاصّة والتي تجمع الشخصيات المثيرة للجدل أو المعروفة، ينبغي أن تتضمّن معلومات حول موعد المقابلة ومكان إجرائها، وعن نوعها إن كانت مقابلة شخصيّة، أو جرت عن طريق الهاتف، وكم من الوقت استغرقت، ومتى تمّت؟ وإن جرى تسجيلها كفيديو أو صوتيّاً، وكيف تمّت معالجتها صحفيّاً، وغيرها من التفاصيل التي يمكن أن تساعد الجمهور في الحكم على درجة موثوقيّة المعلومات.
ينبغي على القائم بالاتصال التقاط صور لجميع الشخصيّات التي جرى مقابلات معها، حتى وإنْ كان القرار بنشرها من دون صور؛ ليتسنّى استخدامها عند التحقق، والتأكد من أن هذه المصادر يمكن الوثوق بصدق معلوماتها، وفي حال تمّ نشر الصور للمصادر التي وافقت على تسميتها وتصويرها، فإنّ ذلك يساعد المتلقّي في الاطلاع على المعايير المهنيّة المستخدمة في الحصول على المعلومات والتحقق منها.
يتم ذلك ذلك لتفادي التشكيك بمصداقيّة الحدث أو تفاصيل وقوعه.
بالنسبة للمواضيع الاستقصائيّة أو مواضيع التحقق، يُسمح بتوثيق المعلومات من خلال روابط لمصدر المعلومة تُمكّن القُرّاء من معرفة المادة الأصليّة للموضوع.
بشكل عام ينبغي عدم تجهيل المصادر ومن الأهميّة بمكان أن تكون المصادر التي يستقي منها الإعلاميّ معلوماته واضحة الهويّة، وفي حالات استثنائيّة ومحدودة جدّاً يمكن استخدام المصادر المُجهّلة وذلك لحماية حياة المصدر وأسرته من الخطر، وهنا على الإعلاميّ أن يبرّر ذلك للجمهور.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2024 جميع الحقوق محفوظة Akeed