جاهة بني حسن للحجَّاج في شفا بدران .. دور سلبي كبير لعدد من وسائل الإعلام

  • 2022-09-24
  • 12

عمّان 25 أيلول (أكيد)- لقاء حمالسـ لجأت وسائل إعلام متعددة إلى المبالغة والتهويل في تغطيتها لجاهة قبيلة بني حسن لعائلة الحجَّاج بمنطقة شفا بدران شمال غرب العاصمة عمَّان، والتي شهدت أحداث شغب وعنف نتيجة مشاجرة جاءت بعد مقتل شاب بالرَّصاص في سيارته، وكان من تداعيات ذلك إغلاق شوارع وحرق منازل ومركبات، ما دفع إلى انتشار القوى الأمنية وفرض رقابة أمنية حول المنطقة.

تتّبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) وسائل إعلام محلية، سلّطت الضوء في عناوينها على عدم التوصل إلى عطوة، ومغادرة الجاهة للمنطقة، وقدوم تعزيزات أمنية إلى شفا بدران.

واستمرت وسائل الإعلام المرصودة بنشر المزيد من التفاصيل حول الحادثة وتطوراتها، بما في ذلك نشر العديد من مقاطع الفيديو والصور. واختلط في التغطيات، المحتوى الإخباري الأساسي بما هو زائد عن الحاجة. وتجاهل بعض الإعلام أنه ليس معنيًا بنشر كل ما تقع عليه العدسة ويسمعه المندوب، أو يُقال في مقابلة، إذا كان ذلك يتعارض مع المصلحة العامة.

ويرى (أكيد) بأن جمهور المتلقين كان أمام حدث يتطلب من وسائل الإعلام المحلية إيلاء اهتمام بالحديث عن تعزيز سيادة القانون والمساءلة القانونية، والتوعية بما يساعد الجمهور على فهم الأحداث، مثل وثيقة ضبط الجلوة العشائرية (أيلول 2021) التي تبين خطوطها العريضة أن الجلوة لا يجب أن تشمل سوى الجاني وأبنائه ووالده فقط، وأن لا تزيد مدتها على سنة قابلة للتجديد بموافقة الحاكم الإداري المختص، وأن تكون من لواء الى لواء داخل المحافظة الواحدة، أو من حي إلى حي داخل المدينة، وأن يعود تقدير الدّية في قضايا القتل التي تنتهي بالصلح لقاضي القضاة. وما لم تقم به بعض وسائل الإعلام المرصودة، قام به او بجزء منه شخصيات على حساباتهم على الفيسبوك، حيث تبرّعت إحداها بالتعريف بأنواع الجاهات، وبعبارة "الجاهة حمّالة".

ويوضح (أكيد) بأنه في أوقات الأزمات والحوادث داخل المجتمعات تتضاعف المسؤولية المهنية والأخلاقية على وسائل الإعلام، لذا يجب ألا تلجأ إلى المبالغة والتهويل في مثل هذه القضايا طمعًا بتحقيق مشاهدات عالية.