أكيد – دانا الإمام
ارتكبت وسائل إعلام محلية مخالفةً أخلاقيّةً في تقديمها للإعلانات التّجاريّة المدفوعة على أنها موادّ صّحفيّة إخباريّة، دون الإشارة بشكل صريح إلى أنها إعلانات؛ وهو ما يتعارض مع ميثاق الشّرف الصّحفيّ؛ لأنّ ذلك يُعتبر ترويجاً غير مباشر لسلع أو خدمات.
وتكثُر مخالفات الخلط بين الإعلان والمحتوى الإخباريّ في المواقع الإلكترونيّة الإخباريّة أكثر من غيرها من وسائل الإعلام، بسبب تداخل المساحات المخصّصة للأخبار مع تلك المخصّصة للإعلانات في بعض الأحيان.
أكد المستشار الإعلاميّ في الأخلاقيّات والتّشريعات الإعلاميّة يحيى شقير لـ "أكيد" إنّه يتوجّب على وسائل الإعلام الخاضعة لقانون المطبوعات والنّشر التمييز بشكل واضح تماماً بين الخبر والإعلان، مضيفا إنّ القيام بما يخالف ذلك يعدّ "مخالفة أخلاقيّة كبيرة".
وأضاف شقير إنّ خلط وسائل الإعلام بين المواد الإعلانيّة والإعلاميّة يؤدّي إلى "قتل الحقيقة وتقليل ثقة الجمهور تجاه الوسيلة الإعلاميّة المُخالفة وغيرها من وسائل الإعلام، كما وتُقدم فكرة أنّ وسائل الإعلام تنشر مقابل المال".
وينوّه الميثاق إلى ضرورة الإشارة بوضوح إلى المواد الإعلانيّة: "يجب أن يتم النّص صراحةً على المادّة الإعلانيّة (سواء التّحريريّة أو غيرها) بأنها إعلان".
"وبما يحكم الإعلانات التّجاريّة، يتوجّب على وسائل الإعلام التحقّق من المعلومات والأرقام الواردة في الإعلانات قبل نشرها في مساحاتها المخصّصة؛ لتجنّب خداع القرّاء"، وفقا للميثاق.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed