أطفال منكوبين في المفرق .. غابت عين الإعلام عنهم شهورًا والتواصل الاجتماعي ينقذهم

  • 2022-10-18
  • 12

عمّان 19 تشرين الأوّل (أكيد) –شرين الصّغير- أنقذت حسابات مشتركين على منصَّات التواصل الاجتماعي فيسبوك وواتساب أطفالًا في وضع مأساوي لا حول لهم ولا قوةّ، حيثُ قامت بإثارة قضيّة مهمّة، ثمّ قامت وسيلة إعلام بنشر الخبر معنونًا بـِ "المفرق.. الأم مطلقة والأب يجمع الخردة والأطفال يعانون "الجرب" منذ أشهر" مسلّطة الضّوء على أطفال بحالة رثّة وإهمال شديدَين دون وجود من يرعاهم.

وبالرّغم من أنّ الشخص الذي كان مصدر الخبر، قد انتهك أخلاقيات النشر بإظهاره وجوه الأطفال وهم في حالة ضعف وإهمال، إلا أنّه أثار حفيظة الرّأي العام، ووجّه أنظار مصادر أمنيّة ووسيلة إعلام وإدارة حماية الأسرة والأحداث لمتابعة قضيّة هؤلاء الأطفال الذين يعانون عدة أمراض منها "الجرب" بسبب انفصال والديهما، وعدم وجود من يرعاهم، ما حقق مصلحة عامّة.

ولاحظ مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد) أنَّ قضية الأطفال الثلاثة ليست حديثة بل تعود معاناتهم لأشهر مضت، ما يثير تساؤلًا حول غياب الإعلام عنهم، في حين أنّ واجب الصّحافة الاهتمام بالأشخاص المهمّشين والضعفاء لنقل معاناتهم. وكان يمكن لوسيلة الإعلام أنتتابع الحدث، لتعريف المتلقين بما سيؤول إليه حال هؤلاءالأطفال الثلاثة، وعدم الاكتفاء بالإشارة إلى أن "إدارة حماية الأسرة قامت بإيواء الأطفال لمتابعة قضيتهم"، وجدير بالذكر أنّ وسيلة الإعلام هذه قامت بممارسة فضلى، حيث لم تُظهر وجوه الأطفال، بل اكتفت بتصوير أعراض المرض الذي يعانون منه، وحالة الإهمال التي هم فيها.

ويشير (أكيد) إلى أنَّ قضية الأطفال الثلاثة جاءت بعد صدور قانون حقوق الطفل لسنة 2022 ونشره في الجريدة الرسمية، وبالتالي كانت فرصة يتعين اغتنامها للتثقيف ببعض أحكام هذا القانون، وتبيان مسؤولية الجهات المعنية برعاية هؤلاء الأطفال.

ويرى (أكيد) أنَّ أهم معايير التَّغطية الصَّحفية هو متابعة الخبر، وذكر نتائج التحرّي ليكون الخبر مكتملًا لجمهور المتلقّين، وعلى وسائل الاعلام الوصول للمهمشين وعدم انتظار مبادرات التواصل الاجتماعي التي تكون في كثير من الأحيان منقوصة أو ملتبسة، لطرح أسئلة مهمة من مثل: من يهتم بالأطفال في غياب الأب وخاصة أن أعمارهم دون سنّ الرشد؟ وما الخطوة القادمة في رعايتهم؟ وهل ستؤمن حماية الأسرة والأحداث الرعاية الكاملة لهم في غياب الأم والأب؟ ولمن الحضانة في هذه الحالة؟ ومن سيتكفل بعلاجهم؟