عمّان 17 تشرين الثاني (أكيد)– هاجمت وسيلة إعلام محلية من خلال برنامج إذاعي لها نقلته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، المنتخب الوطني لكرة القدم قُبيل المواجهة الوديّة مع المنتخب الإسباني الزَّائر للأردن قبل التوجه لمونديال الدوحة 2022. (2) (1) 

من المعلوم أنَّ الصحافة رسالة إنسانية نبيلة تنقل الواقع وليست سلعة للتِّجارة فحسب، أو أداة للتَّجريح والسَّب والشَّتم والاستهزاء، وأنَّ ثقة القراء والبحث عن الحقيقة والمعلومة الصَّادقة هي الغاية والهدف منها. لقد وجد مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أنَّ وسيلة الإعلام أسقطت عن نفسها الرسالة الإنسانية والنَّبيلة بالسَّماح لمقدِّم الحلقة الانتقاص من قدرة المنتخب الأردني والسُّخرية من ملاقاته للمنتخب الإسباني بما يُسهم ببث الروح السَّلبية بين أفراد الفريق رغم أنَّ الهدف من الرِّياضة هو التَّنافس والتَّعاون وزرع كثير من القيم. 

انتهكت وسيلة الإعلام حقَّ الجمهور في الحصول على المعلومات الصَّادقة واحترام عقل الإنسان وكرامته باستغلال وقت البرنامج للسُّخرية من استضافة المنتخب الوطني للمنتخب الإسباني على اعتبار أنها حرية تعبير عن الرأي، بدلًا من تسليط الضوء على الإيجابيات المتوقعة لهذه المباراة للجانبين، فكلا الفريقين يحتاج خوض غمار هذه التجربة لقياس مستوى لاعبيه وقدراتهم في الملعب.

ويشير (أكيد) إلى أنَّه ليس من مهمات المذيع أو مقدم البرامج أن يتحول لشخصية مضحكة (Funny Character)، وقد أخطأت الوسيلة الإعلامية بالسماح لمقدم البرنامج بإطلاق الأصوات والضحكات العالية باعتبارهاوسيلة لجذب الجمهور، فالمذيع الناجح القادر على شد المستمعين يحافظ على أخلاقيات المهنة ورسالتها بتقديم المعلومات الجديدة والمحتوى التفاعلي بشكل سلس وبسيط يمكن للجمهور فهمة، وبأن يكون شريكًا لهم في المعرفة.

ويلفت (أكيد) إلى أن أخلاقيات المهنة جزء لا يتجزأ من حريتها ورسالتها، والصِّحفيون مسؤولون عن الأخطاء المهنية والمسلكية التي تعني مخالفة القوانين والأنظمة، وهو ما أغفلته الوسيلة الإعلامية بسماحها ببث هذه الإساءات للمنتخب الوطني، والتي يمكن أن تسهم في تعرضهم للسخرية والتنمر في أوساط عديدة.