عمّان 8 كانون الأول  (أكيد) - لقاء حمالس- نشرت وسائل إعلام محلية مختلفة، خبرًا عن اعتداء طالب على مدير مدرسة بعد قرار مجلس ضبط المدرسة والذي أوصى بنقله بسبب مخالفته الأنظمة والتعليمات.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) وجد أنَّ وسائل إعلام تناقلت الخبر دون مراعاة لخصوصية الطَّالب، وذكرت معلومات حول عمره وصفّه الدراسي وفرعه الأكاديمي، متناسيةً أن الدستور قد نصّ صراحة على رعاية النشأ والطفولة، وأنَّ على الصحفيين الدفاع عن قضايا الطفولة وحقوقهم الأساسية المتمثلة بالرعاية والحماية، ومراعاة عدم مقابلة الأطفال أو التقاط صور لهم دون موافقة أولياء أمورهم أو المسؤولين عنهم، وعدم جواز نشر ما يسيء لهم أو لعائلاتهم.

وجدير بالذكر أن وسائل إعلام قد توسعت بنشر تفاصيل تمس خصوصية الطفل، وهو ما يمكن  أن يلحق ضررًا بنموه النفسي، ويؤثر على حياته المستقبلية ما دام أنه يتعين تقويم سلوكه، إذ قد يتسبّب ذلك بوصمة اجتماعية له في قادم الأيام.

وحريّ بوسائل الإعلام أن تدرك أن الطفل يحتاج بسبب عدم نضجه البدني والعقلي، إلى إجراءات رعاية خاصة، بما في ذلك الحماية القانونية المناسبة إذا لزم الأمر، وأن عليها إيلاء اهتمام خاص بالأطفال، والابتعاد عن نشر ما قد يُعرّضهم للتنمر والابتزاز من وقائع أو أوصاف يمكن الاستدلال من خلالها على هويتهم حتى وإن كانوا جناة حرصًا على تقدير المصلحة الفضلى لهم.