عمّان 11 كانون الثاني (أكيد) – شرين الصّغير – نشرت وسيلة إعلاميّة محليّة خبرًا بعنوان "طفل 6 سنوات يطلق النار على معلمته داخل مدرسة"، ووقعت الوسيلة بمخالفة مهنيّة بإيهامها القارئ أن الحادثة وقعت في الأردن، بينما هي وقعت في الولايات المتحدة، حيث لم تذكر في عنوان الخبر مكان حصول ذلك، مكتفيةً بذكر مكان الحادث في متن الخبر، وهذا ينافي شروط كتابة عنوان الخبر الصحفي من حيث وجوب أن يعكس العنوان المحتوى بدقة ووضوح.

ويرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أنّ الوسيلة الإعلامية المرصودة التي اجتزأت العنوان لجذب أكبر عدد من المشاهدين، تجاهلت أن هذا الأسلوب في كتابة العناوين يترتب عليه بعض الخطورة التي تتمثل بنشر الأقاويل والإشاعات لأنّ بعض المتابعين يكتفي بقراءة العنوان دون الذهاب إلى المتن، فتصبح الوسيلة من ناقل للخبر إلى مثير للإشاعات، فعنوان الخبر هو نقطة التّماس الأولى بين الخبر الصحافي والقرّاء، وبالتالي فهو مدخل إجباري للمادة الصحافية.

إن الوسائل الإعلامية مدعوة للحرص على مصداقيتها، وعلى بناء جسور الثقة بينها وبين قرائها، فهذا هو رصيدها الحقيقي الذي ينهض بمكانتها، ويحمي تطورها المستقبلي.  ولولا ذلك لما توافق الصحافيون على ميثاق شرف لهم، أكّد في مادته التاسعة على أن الصحافيين يلتزمون بأن يكون العنوان معبرًا بدقة وأمانة عن المادة الصحافية.