وسيلة إعلام مرئية محلية تتناول بعمق موارد الأردن

  • 2023-01-15
  • 12

عمَّان 22 كانون الثَّاني (أكيد)- عُلا القارصلي- نشرت وسيلة إعلام مرئية محلية سلسلة تقارير معمقَّة، حول المعادن الثَّمينة في الأراضي الأردنية، ونشرتها ضمن نقاشات موسعة خلال برنامج السَّادسة، والتي تمتد لساعتين يوميًا. وهذه هي المرَّة الأولى التي وجد فيها مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تغطيات موسّعة ودقيقة ومن الميدان كهذه، ويُقدَّم فيها معلومات تشتبك ضمنًا مع الفكرة السائدة بأن الأردن بلد محدود الموارد الطبيعية.

وعلى الرغم من أهمية وجودة التَّغطية التي تتبعها مرصد (أكيد)، إلا انَّه من الضَّروري أن يُتابَع هذا الجهد في المستقبل، على مستويين؛ الأول استكمال التغطية لموارد طبيعية أخرى مثل الصخر الزيتي وغيره، والثاني الوقوف على مدى التقدم باستثمار هذه الموارد، وآثار ذلك على الصعيد الاقتصادي.

تتبع مرصد (أكيد) سلسلة من التَّقارير الميدانية للوسيلة الإعلامية المرئية، وهي عبارة عن خمسة تقارير أشبه بعمل وثائقي متكامل، خرجت بها عبر نزول مراسلها الميداني إلى مناطق الاستثمارات الأردنية والتنقيب عن معادن الذَّهب والليثيوم والنٌّحاس ورمال السيليكا والفوسفات والبوتاس، ونقلت لجمهور المتلقين قصَّة هذه الاستثمارات والمعلومات الأولية المتاحة من قِبل وزارة الطاقة والثروة المعدنية، والشركات المُستَثمِرة.

ونجحت وسيلة الإعلام بهذه السِّلسلة من التَّقارير بتطبيق أحد أهم المعايير المهنية التي تحكم تغطيات وسائل الإعلام، وهو احترام حق المجتمع بالمعرفة باعتباره حقًا من حقوق الإنسان، وهو ما يشكل المهمة الأساسية لوسائل الإعلام والعمل الصِّحافي المتكامل.

ورصد (أكيد) تقريرًا لوسيلة الإعلام حول خام السيليكا والذي يعدّ مكونًا رئيسًا للجبال الممتدة على الطريق الصحراوي من رأس النقب إلى دبة حانوت باتجاه قاع الديسي، يذهب جزء من المستغل منها للإنشاءات، وجزء آخر صغير للتصدير، وهذه المعلومة المصورة والموثقة تحقِّق معيار المصدر المعلوم والموثوق والدِّقة.

احتياطات جيولوجية ضخمة ونقاوة مرتفعة وسهولة بالاستخراج وبنية تحتية قريبة تجعل الاستثمار سهلًا، ولا استثمار حتى اللحظة، مثل مصنع للزجاج.

واتجهت الوسيلة عبر كادرها إلى الميدان الذي تتوافر به مادة الفوسفات في منطقة الرِّيشة جنوب لواء الرويشد. وأشارت إلى إعلان وزارة الطاقة قبل عدة أشهر عن انتهاء أعمال المرحلة الأولى من المشروع بتقدير احتياطي 700 مليون طن متري، كما أشارت إلى أن نتائج التحاليل الكيميائية قد اظهرت وفرة في تراكيز عنصر اليورانيوم المشع بنسبة 60-120 غرامًا في الطن الواحد. ثمَّ انتقلت إلى النحاس  في وادي عربة، وهنا انتقال من شرق المملكة إلى جنوبها. ورصدت الاستثمارات في معدن النحاس في منطقة فينان بوادي عربة.

وثقت الوسيلة المرئية تصريحات  لجيولوجيين من وزارة الطاقة والثروات المعدنية، ومن الشركات التي وقّعت معها الوزارة مذكرات تفاهم للتنقيب عن المعادن، تحدّثت عن فرص استثمارات كبيرة في الأردن خاصّة باستغلال المعادن ذات القيمة المرتفعة تجاريًا، وشمل ذلك الإشارة إلى وجود نسب معتبرة تتراوح من 1-120غرامًا في الطن الخام من تمعدنات الذهب المصاحبة للصخور النارية في أبو خشيبة ووادي الحوار ووادي صبرة وجبل مبارك في العقبة، ووجود معادن أخرى ذات قيمة اقتصادية في هذه المناطق.

كما شملت التغطية وجود البوتاس الصخري في شبه جزيرة اللسان في البحر الميت، وهي منطقة غير مستغلة، وأثبتت الدراسات أن الكميات فيها اقتصادية وتصل إلى 100 مليون طن متري بجودة تصل 52 بالمئة.

ويشير (أكيد) إلى أن مثل هذه التَّقارير والملفات التي تهم الجمهور تغيب كثيرًا عن واجهة نشرات الأخبار المحلية، خاصَّة في القضايا التي تلامس هموم الجمهور وظروفه الاقتصادية والاجتماعية، وعليه يتعيّن أن تنتقل هذه النَّماذج من التَّغطيات إلى كثير من القضايا التي تهم المجتمع، ومن بينها الاستثمار والمياه وقضايا المخدرات والبطالة والثقافة وغيرها، وهي تحتاج إلى بناء مخطط متكامل مثل ذلك الذي تمَّ في تغطية موضوع الموارد الطبيعية.