عمّان 8 شباط (أكيد)- أفنان الماضي- تبنّت وسيلة إعلام محلية رسم "كاريكاتير" عبر نشره على صفحاتها ]1[،حيث ظهر في الرسم مواطن يعترض على ارتفاع فاتورة الكهرباء، مدعيًا عيشه في العتمة، فيما أظهر الرسم وجود عددٍ من الأجهزة الكهربائية المنزلية. 

وقد أثار الرسم موجة من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، ترفض الفكرة الجوهرية للرسم، والتي تُظهر المواطن كشخص مدّعٍ، يشكو من ارتفاع تكلفة الكهرباء في حين أنه المسؤول عن ذلك! وقد أطلق الرسم حكمًا على المواطن، وحكمًا متحيزًا على مسألة خلافية تثير الرأي العام وهي ارتفاع فواتير الكهرباء، دون مراعاة مختلف جوانب القضية.

ويرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن الوسيلة الإعلامية جانبت الصواب في تبنّيها لرسم الـ "كاريكاتير" ونشره للأسباب التالية:

أولًا: أظهر الرسم تحيّزًا واضحًا للجهات الرسمية على حساب المستهلك، بينما ينبغي على الإعلام اتّخاذ موقف محايد تجاه جميع الأطراف، دون نصرة طرف على آخر سواء بالإشارة الواضحة أو التلميح أو التهكم أو غيره.

ثانيًا: تجاهل الرسم معاناة شريحة واسعة من المواطنين الذين يشتكون من ارتفاع أسعار الكهرباء، وقد حاول الرسم التشكيك في روايتهم.

ثالثًا: افتقر الرسم للموضوعية في جوهر فكرته، حيث اعتبر أن الأجهزة الكهربائية المنزلية وسائل بذخ ورفاهية، لا يحق للمواطن إن استخدمها الاعتراض على تكلفة الكهرباء، متناسيًا أن الأجهزة المرسومة ليست إلا أدوات بسيطة تلزم لحياة كريمة لأي مواطن.