التعليم المهني ضرورة ملحة لمحاربة البطالة والإعلام يغيب عن التغطيات المعمّقة والمعزّزة للاتّجاهات الإيجابية نحوه

  • 2023-02-08
  • 12

عمّان 9 شباط (أكيد)- عُلا القارصلي- قدَّمت وسائل إعلام محلية تغطيات متعدِّدة لقضية التعليم المهني في الأردن، تمثَّلت بأخبار بسيطة وتقارير إخبارية، لكن لم يتبيّن لمرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) وجود أيَّ تغطيات موسعة ومعمقة للوقوف على حجم المنتسبين لهذا المسار التعليمي، وللتعرف على حالهم بعد التخرّج، إلى جانب تسليط الضوء على مدى إسهام هذا التعليم بحل مشكلة البطالة.

أعدت وزارة التربية والتعليم أعدّت بالتعاون مع وزارة العمل مسوّدة الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم والتدريب المهني، كخارطة طريق لزيادة أعداد الملتحقين بالتعليم المهني وتطوير مهاراتهم واستيعابهم في سوق العمل.[1]

غرفة صناعة الأردن هي الأخرى كان لها إسهامها بالتعاون مع هيئة تنمية المهارات المهنية والتقنية في إعداد ورشة عمل لمناقشة النسخة الأولية من الاستراتيجية التي تهدف إلى تغيير الثقافة الاجتماعية السائدة التي أدت إلى زيادة نسبة البطالة.

جميع الخطوات السابقة لم تحظَ بتغطية إعلامية تناسب أهميتها، مع العلم أن إحدى السياسات والإجراءات العامة في الاستراتيجية المعمول بها هو تفعيل دور الإعلام في مجال التعليم والتدريب المهني والتقني بعامة، وفي تعزيز الاتّجاهات الإيجابية نحو العمل. فالإعلام لم يخبرنا عمّا إذا تم اعتماد مسودة الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم والتدريب المهني، وعمّا إذا كانتا الاستراتيجية المعمول بها حاليًا تؤمن لخريجي التعليم المهني الأمان الوظيفي، على اعتبار أن أغلبهم يعمل بشكل حر وغير تابع لمؤسسة.

ولاحظ (أكيد) أن الإعلام لم يوضح المستويات المهنية التي تتكون من مجموعتين؛ الأولى هي المستويات المهنية الأساسية التي يتمّ إعداد العاملين فيها في مؤسسات تعليم وتدريب مهني بمستوى التعليم الثانوي أو ما يعادله، والثانية هي المستويات المهنية العليا التي يعدها العاملون فيها في مؤسسات التعليم العالي. 

ويرى (أكيد) أن على وسائل الإعلام القيام بدورها في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو العمل، والتشجيع على الانضمام للتعليم المهني من خلال عرض المزايا التي تحظى بها الأيدي العاملة في هذه المجالات وفق أهداف السياسات والإجراءات العامة للاستراتيجية