عمّان 7 آذار (أكيد) عُلا القارصلي- نشرت وسائل إعلام محلية خبر إقدام شخص على طعن أربعيني بأداة حادة بمنطقة الرقبة، إثر خلاف بينهما داخل محل حلاقة في أحد مناطق العاصمة عمان، وعمدت الوسائل على تحديد مكان وقوع الجريمة بشكلٍ دقيق، وربط وقوع الجريمة بمنطقة بعينها يشكل وصمة مجتمعية لهذه المنطقة وقاطنيها.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تتبع انتشار الخبر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فوجد انتشار مقطع مصور للجريمة عبر تطبيق "الواتساب" ومن خلال وضع الفيديو في تعليقات الخبر عبر "الفيسبوك"، بلغت مدة المقطع 16 ثانية ظهر خلاله حالة الهلع بين الناس، وصورة الضحية بمشهد قاسٍ لا يحترم كرامة الإنسان وقيمة الحياة الإنسانية، وكان الواجب المطلوب من النّاشرين وقف تداوله احترامًا لكرامة الضحية ومشاعر ذويه والمتلقين بشكل عام.

يشير (أكيد) إلى أن نشر فيديو الجريمة من قبل الأفراد على صفحات التواصل الاجتماعي يعدّ مخالفة للتشريعات الأردنية، التي تؤكد على احترام الحياة الخاصة للأفراد، وصورهم بحالاتهم كافة جزء لا يتجزأ من حياتهم الخاصة ولا يجوز نشرها إلا بموافقتهم أو موافقة ذويهم.

وتعد مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لأرشفة المعلومات وممكن العودة لها بعد مرور عقد من الزمن أو أكثر، ويجب الابتعاد عن تداول صور وفيديوهات الحوادث المؤلمة كي لا يحرم ذوو الضحايا من حقهم في النسيان، وحقهم في تجاوز اللحظات القاسية التي عاشوها عند وقوع الجريمة.

وتحقّق (أكيد) من أنّ وسائل الإعلام قد التزمت مهنيًا بعدم نشر المقطع، وراعت الممارسات الفُضلى، وأكتفت بنشر الخبر تحت عنوان "مقتل شخص طعنًا داخل صالون حلاقة بعمان" واكتفت بنشر طريقة الجريمة ومكان حدوثها.