مخالفة أخلاقيّة في نشر "مقاطع مُصوّرة" من مراسم دفن أحمد راضي

  • 2020-06-21
  • 12

أكيد – دانا الإمام

نشر موقعان إخباريّان محلّيان مقاطع مصوّرة وصور جنازة لاعب كرة القدم العراقيّ السّابق أحمد راضي تُظهر تفاصيل دفن جثمانه، وهو ما يُشكّل مخالفة أخلاقيّة تَمثّلَت بانتهاك حُرمة الميّت وعدم احترام خصوصيّة الموت والمشاعر الإنسانيّة المرافقة له.

ورصد "أكيد" ما نقله الموقعان الإخباريّان عن وسيلة إعلام دوليّة ناطقة بالعربيّة من صور ومقاطع مصوّرة لمراسم دفن أحمد راضي من المقبرة، ومن داخل القبر، وسط إجراءات صحيّة مُشدّدة، بسبب وفاته -رحمهُ الله- متأثّراً بإصابته بفيروس "كورونا" المستجدّ.

وبالرّغم من تضمين رسالة تحذيريّة في بداية مقطع "الفيديو"، إلاّ أنّ فعل نشر لقطات الدّفن وصور الجثمان داخل القبر يُعدّ مخالفة أخلاقيّة بحدّ ذاته. وهنا يعتذر "أكيد" عن وضع روابط للموادّ المُخالفة؛ لتجنّب الإسهام في نشر المحتوى الذي ينال من حُرمة الأموات ويؤثّر على ذويهم.

الدكتور صخر الخصاونة أستاذ التّشريعات الإعلاميّة والأخلاقيّات الصَّحفية قال لـ"أكيد" إنّ القاعدة العامّة هي أنّه لا يجوز تصوير الجنائز أو نشر وقائعها؛ لأنّها تمسّ مشاعر أهل الميّت، مُنوّها إلى أنّه رغم أنّ الجنائز تجمّعات عامّة إلّا أنّها تُعامَل معاملة المناسبات الخاصّة.

وأضاف: "في بعض الأحيان، مثل جنازات الشّخصيّات الرّسميّة، يجوز نقل الوقائع لكن ضمن محاذير، مثل أن تكون الصّورة بعيدة، وأن لا تظهر صورة الجثمان، وأن لا يتمّ تصوير مشاعر الحزن بين الحضور".

ووفقاً للخصاونة، فإنّ شرط السّماح بنقل وقائع الجنازات هو أن لا يتمّ خدش حُرمة الأموات، وأن لا يؤثّر هذا النّقل على أهل الميّت لاحقاً.

وكان "أكيد" قد أشار في تقرير سابق إلى المخالفة الأخلاقيّة التي ترتكبها وسائل الإعلام عند بثّها ونشرها مقاطع مصوّرة للجنائز وصور مراسم الدّفن.

ويُذكّر "أكيد" بضرورة التزام وسائل الإعلام بالمعايير المهنيّة والأخلاقيّة في تعاملها المهنيّ مع مثل هذه التغطيات، والتي من بينها: احترام خصوصيّة الإنسان وكرامته، ومراعاة مشاعر ذوي المتوفى، وعدم خدش حُرمة الأموت.