أكيد – آية الخوالدة

نشر موقع إخباري محلي محتوى شكوى وردته تحت عنوان "تكريم مديرات مدارس في العقبة بـ"أطقم ذهب".. إحراج للمعلمات ومخاوف من التأثير على تقييمهن السنوي وتساؤلات عن قانونيته"، مرتكبا مجموعة من المخالفات المهنية والقانونية في أصول التعامل إعلاميا مع هذا النوع من الشكاوى.

أوضح الموقع الإخباري في متن الشكوى قيام مجموعة من المعلمات في إحدى المدارس الخاصة في محافظة العقبة، بتكريم مديرة المدرسة من خلال شراء عقد وحلق من الذهب، متسائلين عن مدى قانونية هذه التصرفات".

لم يشر الموقع الإخباري إلى أنه حاول التحقق من صدقية الشكوى، أو متابعة الجهات المعنية بالموضوع، وإنما اكتفى بنشرها على أنه صحيحة وصادرة من مصادر موثوقة للمعلومة، كما ارتكب مخالفة التعميم في العنوان، حيث تتعلق الشكوى بواحدة من المدارس بينما ذكر في العنوان أنها تخص "مديرات مدارس في العقبة".

حول أصول تعامل الوسائل الإعلامية مع الشكاوى التي تردها من المواطنين، يبين المدرب والمستشار الإعلامي نور الدين الخمايسة في حديث لـ "أكيد" يجب على الإعلام أن يلعب دور المحقق حينما تصله مثل هذه الشكاوى، حيث يتأكد من الجهة المرسلة للشكوى وزاوية مصلحتها في نشر هذه الشكوى والترويج لها، حيث من الممكن أن تكون غير صحيحة ولم تحدث على أرض الواقع ومن الممكن أن تكون أيضا كيدية.

وأضاف الخمايسة "كما يجب اللجوء إلى الأطراف المعنية جميعها ومنحهم الفرص المتساوية نفسها في التعبير عن وجهة نظرهم وأراءهم حول تلك القضية، ومن ثم يُترك للصحفي مَهمّة تقدير القيمة الإخبارية لهذه الشكوى واتخاذ القرار بنشرها من عدمه".

هذا وتواصل "أكيد" مع إدارة التربية والتعليم في محافظة العقبة حول محتوى الشكوى، والتي بدورها باشرت في التحقق من صدقيّة هذه المعلومات ومتابعتها.

وهنا يذكّر "أكيد" الوسائل الإعلامية بضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة والتحقق من صدقيتها قبل نشرها، كما ورد في المادة (12) من ميثاق الشرف الصحفي والذي ينص "يتأكد الصحفيون أن المعلومات التي يجري تسريبها إليهم لغايات النشر لا تخدم مآرب شخصية ولا تستهدف ممارسةً لنفوذ شخصي على أفراد أو جهات أو هيئات بقصد إرهابها أو الإساءة إليها، على أنه يمكن استخدام مثل هذه المعلومات إذا ما تأكد الصحفي أن هذه المعلومات تستهدف تصحيح أوضاع خاطئة في المجتمع".