"موادّ عن "التوجيهي" في وسائل إعلام محليّة".. إثارة للقلق والتوتّر

  • 2020-06-17
  • 12

أكيد – مجدي القسوس

 

نشرت وسائل إعلام محليّة موادّ صحفيّة حول امتحان الثانويّة العامّة لعام 2020، تحمل في متنها إثارةً للقلقِ والتوتُّر لدى الطلبة، وذلك قبل أقلّ من أسبوعين على بدء الامتحانات المُقرّر عقدها في الأوّل من تمّوز المقبل.

وفي الوقت الذي يجب أن تلتزم فيه وسائل الإعلام الابتعاد عن الإثارة والسلبيّة في العناوين أو المتن، والالتزام بالموضوعيّة والدقة في التغطية الصحفيّة، وردت موادّ عدّة متجاهلةً أدنى أهميَّةً لمشاعر الطلبة وذويهم، في ممارساتٍ غير مهنيّةٍ تهدف إلى جَذْب المتابعين.

وركّزت إحدى المواد، التي جاءت تحت عناون عنوان توجيهي 2020 .. دورة استثنائية لا سابق لها، على الإشارة إلى تفاقم "ملامح التوتر والقلق على الطلبة وأهاليهم" نتيجة ما مرَّ به نظام الثانوية العامّة من "أزمات متلاحقة مختلفة عن طيلة السنوات السابقة"، واصفةً العام الحالي بـ"الاستثنائي" والمرحلة بـ"مرحلة عدم الاستقرار".

وأشارت المادّة في متنها إلى "الدخول في دوّامة الرعب من النتائج مُجدّداً"، وما تتسبَّب به من "تشتيت انتباه الطلبة حيال طريقة الدراسة والتحضير للامتحان".

وارتكبت المادة مخالفة مهنيّة متمثّلة بعدم اللجوء إلى المصادر لتعزيز مصداقيّة المحتوى الاخباري، ما يعطي المادة صفة "مقال الرأي"، فيما لم تذكر وسيلة الإعلام ذلك، إذ نشرتها في زاوية "أردنيّات".

وجاءت مادة أخرى حملت عنوان " “التوجيهي”.. 20 يوماً على بدء الامتحان ومشاعر قلق تفاقمها “كورونا” " مشيرة إلى مشاعر القلق والخوف لدى الطلبة، دون طرح حلول ناجعة للسيطرة على ما يواجهه الطلبة من ظروفٍ نفسيَّةٍ تفرضها عليهم المرحلة الراهنة، ما يُفقد المادّة عنصر التوازن ووجهات النَّظر المختلفة، فاقتصرت على مقابلات مع طلبة ذكروا مشاعر سلبيّة تسيطر عليهم منها "الخوف، والرَّهبة، والقلق، والتوتر".

وحملت مادة أخرى عنوان “بعبع” القارئ الضوئي يفاقم مخاوف طلبة “التوجيهي”، واصفةً الظروف التي يمرّ بها الطلبة بـ"الأجواء المشحونة بالتوتّر"، والآليّة الجديدة لتصحيح أوراق الامتحان بـ"البعبع".

وقال مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم علي حمّاد، في تصريحات سابقة، إنَّ امتحان "التوجيهي" هذا العام مريح للطلبة ولا داعي للخوف، وأنَّ الامتحان لم يشهد تغييراً كبيراً".

فيما أشارت أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون المالية والإدارية الدكتورة نجوى قبيلات، في مقابلةٍ تلفزيونيّةٍ، إلى أنَّ امتحانات الثانوية العامة لهذا العام لم يتبقَّ عليها سوى أقلّ من أسبوعين، و"علينا أن لا نُقلق الطلبة، وأن نقوم بالتركيز على ما يرفع ثقتهم بأنفسهم".

ويرى "أكيد" أنَّ على وسائل الإعلام التركيز خلال هذه الفترة على نشر المواد التي تعزِّز المفاهيم الإيجابيّة لدى الطلبة، وتُنمّي قدراتهم، وتزيد من عزيمتهم وإرادتهم، وترفع ثقتهم بقدراتهم قبل التقدّم للامتحان، بالإضافة إلى تقديم المعلومات العلميّة والصحيّة التي تُسهم في تهيئة الطلبة وتبثّ الراحة والطمأنينة في نفوسهم قبل ساعات من التقدّم للامتحان.

ويطرح "أكيد" أدناه نماذج من وسائل إعلام عربيّة، يُعدّ أداؤها ممارسات فُضلى في تبديد المشاعر التي تسبق التقدُّم للامتحانات، ومنها:

11 نصيحة ذهبية للاستعداد للامتحانات

أفضل 10 أطعمة ومشروبات لتقوية ذاكرة الطلاب في الامتحانات

للأهل: نصائح للتعامل مع أبنائكم في فترة الامتحانات المدرسية

3 خطوات أساسية لمساعدة الأبناء على تجاوز فترة الاختبارات بنجاح

ويُذكّر "أكيد" بضرورة الالتزام بالمعايير المهنيّة في المواد الصحفيّة، وأهمها عنصر التوازن، والابتعاد عن الإثارة والسلبيّة في ذِكْر العناوين، والالتزام بالموضوعيّة والدقة في نقل الأخبار.