أكيد- ارتكبت وسائل إعلام محليّة مخالفات مهنيّة عديدة، عندما نشرت مادة صحافيّة حول تغيير ناطق إعلامي باسم إحدى المؤسّسات في الأردن، معتمدة على منشور على أحد مواقع التّواصل الاجتماعي للناطق الإعلامي السَّابق، ومن بين هذه المخالفات: غياب التَّوازن، وعدم الحياد، وإصدار الأحكام.
وتتبّع "أكيد" مواد صحافيّة منشورة على وسائل إعلام محليّة، حول إعلان أحد الموظفين في إحدى المؤسّسات الأردنيّة على صفحته الخاصة على موقع التَّواصل الاجتماعي "فيسبوك" تغييره من وظيفته كناطق إعلامي باسم المؤسّسة، الأمر الذي نشرته وسائل إعلام دون أخذ وجهة النظر المقابلة لا سيّما وأنَّ هناك اتهامات لهذا الطَّرف من طَّرف آخر.
وقال الدكتور صخر الخصاونة أستاذ التَّشريعات الإعلاميّة والأخلاقيّات الصَّحافيّة ل"أكيد": إنَّ مسؤوليّة قانونيّة تقع أوّلًا على صاحب المنشور الذي نقلته وسائل إعلام، حيث إنَّه يخضع لأحكام الوظيفة العامة، وانَّ الخلاف إداري، والمنشور احتوى على تهديد وذمّ وقدح، وهناك بوّابات قانونيّة يجب أن يتَّم اللجوء إليها بدل الاعتماد على وسائل النَّشر العلنيّة مثل موقع التَّواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأضاف: كان ينبغي على وسائل الإعلام الانتباه إلى عنصر مهمّ قبل نقل محتوى هذا المنشور، والذي تضمّن لغة تهديد واتهام لطرف آخر غير موجود، وكان عليها أن تُحقّق التَّوازن بسؤال الطَّرف الآخر وتضمين وجهة نظره للمادة الإخباريّة وتقديم الصورة المتكاملة لجمهور المتلقين.
ولفت إلى أنَّ هناك عدم توازن وغياب للحياد، وإصدار أحكام من خلال بعض المواد الصَّحافية المنشورة في هذه الحادثة، والمهنيّة تتطلّب أن تنقل وسائل الإعلام بتقارير موسّعة وجهات النَّظر جميعها، وعدم الاعتماد على وجهة نظر واحدة حتى لا تقوم بتضليل المتلقّين أكثر.
ونشرت وسائل إعلام مواد صحافيّة بعناوين متعدّدة من بينها:
على اثر خلاف .. مدير ... يزيح ....
..... يتحدى مدير ......: عليه أن يتلقّى الضربات الموجِعة
...... يطيح بالناطق الرسمي "بالضربة القاضية " على حلبة اعلام ........." .. والصحافة والصحفيين ليسوا بجيبتك الخلفية يا ......
ويلفت "أكيد" إلى ضرورة الالتزام بالمعايير المهنية والقانونية من قبل وسائل الإعلام عند القيام بمثل هذه التغطيات والتي من بينها: الموضوعية، والحياد والتوازن، والدِّقة والابتعاد عن إصدار الأحكام.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed