"تطوير لقاحات ضدّ فيروس كورونا" ... غياب الدقّة العلميّة

  • 2020-05-02
  • 12

أكيد – دانا الإمام

نشرت وسائل إعلام محليّة أخباراً عديدة خلال الأيّام الماضية توحي عناوينها بتوصّل علماء إلى لقاحات جديدة ضد فيروس "كورونا" المستجدّ، وهو ما وجد "أكيد" أنّه يفتقر إلى الدقّة العلميّة؛ حيث أنّ اللقاحات قيد التجربة مخبريّاً ولم يتمّ اعتمادها بشكل رسميّ من قِبل المنظّمات المختصّة، حتى وإن بدأت بعض الدّول باستخدامها.

وتكمن المخالفة المهنيّة التي ارتكبتها بعض وسائل الإعلام المحليّة بهذا الشأن في استخدام عناوين مُضلّلة توحي للقرّاء بأنّ اللقاح جاهز ومُعتمد، بينما هو في الحقيقة لا يزال قيد التّجربة المخبريّة أو السّريريّة.

ورصد "أكيد" عدداً من المواد الإخباريّة التي نشرتها وسائل إعلام محليّة، حملت عناوين:

لقاح "أوكسفورد" ضد كورونا.. 6 معلومات أساسيّة

هل سيوفر لقاح كورونا مناعة كاملة؟

لقاح جديد يقضي على "كورونا" سيتم تطبيقه على القرود

بارقة أمل .. 'لقاح كورونا' ينجح بإبرة مجهرية

وزير الصحة الأميركي يعلن عن تطوير لقاح لـ كورونا

منظّمة الصحّة العالميّة أعلنت مؤخراً عن وجود عشرات التجارب التي تُجريها مؤسّسات بحثيّة وشركات تصنيع صيدلانيّ حول العالم بهدف التّوصّل إلى لقاح ضدّ فيروس "كورونا"، منها ثلاثة لقاحات في مرحلة التّقييم السّريريّ، وأبرزها عقار "ريمدسيفير" الذي استخدم سابقاً ضد فيروس "إيبولا".

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولة في منظّمة الصحّة العالميّة قولها إنّ اعتماد أيّ لقاح ضد الفيروس المستجدّ يحتاج على الأقلّ إلى  18 شهراً.

الولايات المتّحدة أجرت مؤخراً تجارب لاستخدام عقار "ريمدسيفير" في علاج مرضى "كورونا" والذي لم يقضِ على الفيروس نهائيّاً لكنّه قلّص وقت التعافي من 15 يوماً إلى 11 يوماً، وفقاً للدكتور "أنتوني فاوتشي"، مدير المعهد الوطني الأميركيّ للحساسية والأمراض المُعدية.

 

هيئة الدّواء والغذاء الأميركيّة سمحت بـ "الاستخدام الطارئ" لعقار "ريمدسيفير" لعلاج مرضى "كورونا" بناءً على ما توصّلت إليه البحوث العلميّة. كما أعلنت اليابان أنّها ستعتمد العقار، بينما قالت الصّين إنّ العقار لم يثبت فاعليّة كافية.

محليّاً، قالت اللجنة الوطنيّة للأوبئة إنّ الأردنّ يتابع باهتمام بالغ نتائج استخدام عقار "ريمدسيفير" لعلاج فيروس كورونا، مع استمرار استخدام عقار "هيدروكسيكلوروكوين" على بعض مرضى "كورونا" في الأردن.

ويُذكّر "أكيد" بضرورة التزام وسائل الإعلام بالمعايير المهنيّة والأخلاقيّة عند التغطية الصحفيّة، والتي من بينها: الدِّقة، وبخاصّة عند صياغة العنوان، والذي يجب أن يُبلّغ عن المحتوى الدقيق للمادة.