أكيد- ارتكبت وسيلة إعلام خارجيّة عدداً من المخالفات المهنيّة في مادة صحافيّة حول الشَّأن الأردني، ومن بين أبرز هذه المخالفات: عدم الدِّقة، وغياب التَّوازن، وعدم الوضوح، وغياب الحياد، وصعف المهنيّة.
ورصد "أكيد" مادة صحافية بوسيلة إعلام خارجية باللغة العربية، تناولت بها الشَّأن الأردني وحملت عنوانًا مكونًا من 40 كلمة وجاء فيه: " بنورامية الرزاز في مشهد أردنّ الدفاع: مهمّة مستحيلة دون “توم كروز” وسفينة وزراء لا تزال قيد التفاوض والجدل.. تعديل شامل قد يطال كل من بقي “في القرية” وإقرار ضمني بضعف بيانات التنمية الاجتماعية والضمان الاجتماعي.. وصعوبة تاريخية بالتفاؤل بحمارنة ورفاقه"، وحمل مخالفات عديدة لمعايير الصَّحافة المهنيّة التي ينبغي الالتزام بها.
وأخضع "أكيد" المادة إلى المعايير التي يحتكم إليها عند مراقبته ما يُنشر على وسائل الإعلام، والمنشورة على موقعه الرَّسمي، فكانت المخالفات عديدة لمحتوى المادّة، وقد تتسبّب بتشويش لدى المتلقّين، وبخاصّة مع الظروف الاستثنائيّة التي يمرّ به الأردن والعالم في مواجهة فيروس "كورونا" المستجدّ.
وافتقدت المادة إلى معيار الدِّقة، فالمحتوى لا يحمل ما يدلّ على أنَّه صحيح، ومعلوماته ناقصة ولم ترد من مصدر معلوم، كما حملت رقمًا من دون عزوه إلى مصدر موثوق، ولم تحمل مؤشّرات تدلّ على صدقيّة روايتها، واعترفت بتداخل الروايات عندما قالت: "لاحقاً تتضارب الروايات لدى "....."، كما لم يتم إسناد الآراء إلى مصادرها، الموثوقة.
وتبيّن لـ"أكيد" غياب التَّوازن عن المادّة، وتم وضع معلومات وآراء غير متساوية تتضمن أحكامًا وتقييمًا، ولم يتمَّ مراعاة المصلحة العامّة والخاصّة، كما لم يعكس المحتوى وجهات نظر ومعلومات الأطراف كافة بتساوٍ، ورُغم أنَّ التَّوازن في التَّغطيات السِّياسية هو الأكثر حساسيّة، ويتحقّق عادة بتعريف متوازن لكافة المواقف السياسيّة، إلا أنَّ المادّة لم تقم بذلك.
وطبَّق "أكيد" مؤشّر التَّوازن على المادّة ولم يجد مصادر، كما اتّسمت لغة المحتوى بالمبالغة، وكان العنوان كثيفًا بعدد كلمات وصل إلى 40 كلمة، ولم يتم إعطاء مساحات للأطراف ذات الصلة.
ولم تكن المادة شاملة ومتكاملة، وحملت صفة الانتقائيّة، ولم يكن العرض واضحًا بحيث يمكن فهم المحتوى، وهو ما عَبّرَ عنه عدد من القرّاء في تعليقاتهم على المادّة.
ولم تبتعد المادة عن المفاهيم والعبارات التي تحتمل تفسيرات متعدّدة، ولم يؤشّر المحتوى إلى كيفيّة الحصول على المعلومة، حتى وإن تحفّظ على ذِكر المصدر.
وثبت ل"أكيد" انتفاء صفة الحياد عن المادة حيث كان هناك حذف أو تغييب للحقائق التي تؤيّد وجهة النظر الأخرى، بهدف إظهارها ضعيفة لحساب وجهة نظر أخرى، كما افتقدت المادة معيار الإنصاف والنزاهة، وعمدت إلى نشر الاتهامات غير الصَّادرة عن مصدر معنيّ ومن دون أدلّة واضحة.
وتبيّن ل "أكيد" من خلال الرصد أنّ الجنس الإعلاميّ للمادّة كان مُبهَماً، وتعذّر تحديده فيما إذا كان خبراً، أو رأياً، أو تقريراً، أو حواراً، كما كانت المادّة مُجَهّلَة المصادر في معظم أجزائها، الأمر الذي لم يُمكّن القارئ من التأكّد من درجة دقّة المعلومات، وفيما إذا كانت تلك المصادر مطلعة على المعلومات أو مخوّلة بالتصريح.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed