أكيد- نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا حول رفض طائرة للملكية الأردنية القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية،  نقل مواطن أردني يعاني من ظروف صحية صعبة، مرتكبة مخالفة تمثَّلت بعدم التَّوازن والذي يتحقق بالحصول على رد من الطرف الآخر، وغياب الدِّقة بذكر إجراءات شركات الطيران العالمية عند التَّعامل مع الحالات المرضية.

ورصد "أكيد" مادة صحافية على وسيلة إعلام محلية، حملت عنوان "بالفيديو .. طائرة الملكية ترفض التحليق بمُسن أردني مصاب بالسرطان "يحتضر" و نجله: "حسبي الله عليكم"، إلا أنَّها لم تحمل رد الطرف الآخر وهو الملكية الأردنية.

وتضمنت المادة مقطعًا مصورًا من الطَّائرة قبل اقلاعها من مطار أمريكي وحملت اتِّهامات، لطاقم الطَّائرة برفض نقل مريض كبير بالسِّن يعاني من ظروف صحية صعبة.

وقال باسل الكيلاني النَّاطق الإعلامي المساعد التنفيذي للخطوط الجوية الملكية الأردنية للإعلام ل"أكيد" إنَّ ‏هناك العديد من الحالات المرضية تتأثر بالسَّفر جوا، خصوصًا عندما تكون مدة الرحلة طويلة مثل الرحلات من وإلى اميركا، وبناء على التقرير الطبي الذي يجب أن يصل إلى المستشار الطبي في الملكية الاردنية قبل 48 ساعة من موعد الرحلة، ويقوم الطبيب بتقييم حالة المريض وتقديم النصيحة الملائمة لموظفي محطات الملكية ‏في الداخل ‏أو الخارج،  وإعلامهم فيما إذا كان المريض قادر على السفر، أو أنه غير قادر الا بصحبة مرافق من ذويه، أو أنه غير قادر على السفر الا على "نقالة"، أو أنَّه غير قادر على السَّفر الا أن يكون معه طبيب مرافق طيلة الرحلة، أو أنه غير قادر على السَّفر على الاطلاق، وكل ذلك يعتمد على طبيعة وضعه الصِّحي الدقيق كما يبينه التقرير الطبي.

 وأضاف أنَّ المرافقين  للمريض والذي نسأل الله تعالى له الشفاء والعافية لم يقوموا باتخاذ الإجراء المناسب والسَّابق شرحه أعلاه و إرسال تقرير طبي الى الملكية الاردنية عن حالته مسبقاً، لكنهم أحضروه إلى المطار مباشرة؛ ليتبين لدى قائد الطائرة وطاقمها أن حالته الصحية ليست سهلة - وكما يظهر من الفيديو – وتستدعي بالضرورة الحصول على رأي طبي لم يكن موجودًا بين أيديهم، لذلك لم يكن بمقدورهم غير الاعتذار عن قبوله على تلك الرحلة وهو ما كان لمصلحته وحرصًا على سلامته أولاً وأخيراً، حيث علمنا أنَّ المريض قد تم نقله إلى المستشفى مباشرة بعد مغادرته المطار.

وبين أنَّ الملكية  ولا أية شركة الطيران في العالم يمكنها أن ترفض نقل المرضى، وهذا أمر بديهي، لكن الملكية  وجميع شركات الطيران العالمية، تطبق سياسة واضحة ومعروفة لدى جميع الأطباء بشأن سفر المرضى وهذه السياسة تقوم على ضرورة أن يحصل المريض على موافقة مسبقة للسفر وقبل الذهاب الى المطار.

وأكد أنَّ اجراءات الموافقة تتم عن طريق مخاطبة شركة الطيران وتحديدًا المستشار الطبي في الشركة وقبل 48 ساعة من موعد الرحلة وذلك بإرسال تقرير طبي مفصل من الطبيب المختص عن وضع المريض الصحي يفيد بأن حالة هذا المريض الصحية، لا تتأثر من السفر أثناء التحليق جواً، حرصا على سلامة المريض وعدم تعرضه لمشاكل صحية أكبر خلال الرحلة.

وينبه "أكيد" إلى ضرورة الالتزام بالمعايير المهنية والقانونية عند القيام بمثل هذه التغطيات، والتي من بينها، التَّوازن والدِّقة والموضوعية.