أكيد- أبرزت وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك، وتويتر، وواتس أب"، حادثة اعتداء أشخاص على آخر من جنسيّة أجنبيّة وسلّطت الضوء عليها بكثافة، الأمر الذي تفاعل معه الإعلام والجهات المختصّة.

وتتبّع "أكيد" حادثة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ونقلتها وسائل الإعلام وانتهت بإعلان مديرية الأمن العام نتيجة التحرّي حول الحادثة، وتبيّن أنَّ النقل الإيجابي من هذه الوسائل تسبّب بنتيجة إيجابيّة للطرف المُعتَدى عليه.

ورصد "أكيد" بداية التغطية العلنيّة للحادثة والتي بدأت بنشر شخص من جنسيّة أجنبيّة منشورًا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تمَّ تناقلها ومشاركتها بشكل واسع على صفحات المواقع، انتقلت بعدها لوسائل الإعلام والتي نشرت مواد بعناوين متعددة من بينها: ..... يقول إنه تعرض للضرب في الأردن بسبب كورونا والأمن يحقق، ..... المعتدَى عليه في الأردن بسبب كورونا: ’قلبي مكسور‘ وينصح المواطنين.

ونشرت مديرية الأمن العام بيانًا صحافياً أعلن من خلال هذا البيان أنَّه تم القاء القبض على ثلاثة متهمين بهذه الحادثة، ونقلت وسائل الإعلام بيان الأمن تحت عنوان، "القبض على ثلاثة أشخاص اعتدوا بالضرب على شخص ... بسبب "كورونا".

وتابع "أكيد" منشورًا للشخص المُعتدَى عليه بعد أن شاهد ردود الفعل على حادثته، وبيّن من خلاله أنَّه رفض التعاطي مع وسائل الإعلام وإجراء مقابلة معها، وكتب أنَّه تلقّى عدة مكالمات من قنوات تلفزيونية في الأردن لنشر المشكلة على نطاق أوسع، ورفض ذلك مُبرّرًا أنَّه يعلم أنَّ الأخبار السلبيّة قوية جدًا الآن وحتى مُعدية أكثر من فيروس "كورونا."

وأضاف أنَّه لا يشعر بالخجل من أن يكون من بلاد فيها العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وأنّ الفيروس جعل المواطنين في بلاده أكثر اتحادًا من أيِّ وقت مضى؛ لمحاربة الفيروس وأنَّه يثق بسلطات بلاده.

وقدَّم الشخص المُعتدَى عليه نصائح من بينها: الثِّقة بالسلطات في الأردن والتي تحارب فيروس كورونا في المقدمة، وعدم نشر أخبار أو إشاعات كاذبة ما لم تكن مفيدة للمجتمع.

ويُذكّر "أكيد" بأنّ مهمّة وسائل الإعلام كبيرة جدًا في نقل الواقع بعيدًا عن التَّهويل والتضليل، وأنّ وسائل التواصل الاجتماعي تكون مؤثرة بشكل كبير عند تعاملها مع قضايا الرأي العام بمهنيّة وموضوعيّة.