أكيد- تناقل ناشطون ومجموعات عبر موقع التواصل الاجتماعي "واتس أب" مقطعًا مصوّرًا تم نشره من قبل ناشطة على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، وفيه يقوم السائق بقطع الإشارة الضوئيّة وهي حمراء اللون.

ورصد "أكيد" المقطع المصوّر، حيث يتبيّن أنَّ السَّائق ارتكب مخالفات قانونيّة وأخلاقيّة من بينها: مخالفة قانون السّير، والتصوير أثناء القيادة، وقطع الإشارة الضوئيّة الحمراء؛ مُعرّضًا حياة الآخرين وحياته للخطر.

ويتبيّن أيضًا لـ "أكيد" أنَّ نشر هذا المقطع على وسائل نشر علنيّة مثل "انستغرام" و"واتس أب"، وانتقالها إلى وسائل نشر أكبر مثل "فيسبوك" و"تويتر" قد يؤدي إلى تشجيع السائقين على مخالفة القانون، والقيام بسلوك خطر في المجتمع، وبخاصّة مع وجود عدد كبير من الحسابات في الأردن على هذه الوسائل واسعة الانتشار، وهو الأمر الذي قد يُسهم في تبادل المقطع وانتشاره بشكل كبير.

وقال الدكتور صخر الخصاونة أستاذ التشريعات الإعلاميّة لـ "أكيد": إنَّ هذا المقطع المصوّر يُعرّض صاحبه للمساءلة القانونيّة وِفق القوانين الناظمة في الأردن، وأولّها قانون السَّير، كما انَّه يُسهم -إنْ تمَّ نشره- بتشجيع سلوك سلبيّ ومخالفة للقوانين بقطع الإشارة الضَّوئيّة الحمراء، وهذا استخدام سلبيّ لوسائل النشر العلنيّة.

ويمنع قانون السَّير في الأردن استخدام الهاتف الجوّال لإجراء المكالمات، والتصوير، وتصفّح المواقع بأشكالها كافة خلال القيادة.  

وفي هذا المجال يُذكّر "أكيد" بعدد من التوجيهات والنصائح المهمّة لمستخدمي وسائل النَّشر العلنية واسعة الانتشار وبخاصة من فئة العاملين بوسائل الإعلام المرئيّة، والمسموعة، والمقروءة، ومن أبرزها:

• يجب التأكد بأنَّ ما يُنشر لا يحمل أيَّة مخالفة قانونيّة، أو مهنيّة، أو أخلاقيّة.
• عدم نشر مقاطع مصوّرة تُشجّع على مخالفة القوانين والأنظمة وتُسهم في نشر الفوضى في المجتمع.

بعض المقاطع المصوّرة التي يتم نشرها على هذه الوسائل تصبح دليل إدانة يستوجب على الجهات النافاذة للقانون متابعته وبخاصّة إذا ما تمَّ التأكد من صحّة محتواه.