عُشبة "القنفذيّة" تُعالج مصابي "كورونا" ... معلومات غير دقيقة

  • 2020-09-30
  • 12

أكيد – دانا الإمام

نشر موقع إخباريّ محليّ خبراً  استند إلى "دراسة" ادّعت أنّ عُشبة "القنفذية" (Echinacea) قادرة على علاج المُصابين بفيروس "كورونا" المستجدّ، وهو ما تحقّق منه مرصد "أكيد" ووجد أنّه استند إلى معلومات غير دقيقة.

وورد في المادّة الإخباريّة أنّ "مستحضر القنفذيّة له تأثير كبير في قتل فيروس "كورونا" بعد عدة تجارب"، وأسندت المادّة القول إلى دراسة سويسريّة بأنّ المواد الموجودة في العُشبة "يمكنها أن تؤدي إلى قتل فيروس كورونا"، وأوضحت أنّ فيروسات "كورونا" تموت بمجّرد ملامستها للمواد الموجودة في هذه النبتة الطّبيعيّة.

وأظهر التّحقّق الذي أجراه "أكيد" أنّ عُشبة القنفذيّة لها سمات تُساعد في تقوية مناعة الجسم، وتزيد من قدرته على مقاومة الأمراض، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّه باستطاعتها القضاء على فيروس "كورونا" وشفاء المُصابين به، كما أنّ البحوث التي أُجريت على هذه النّبته تمّت في أنابيب مخبريّة ولم تتم داخل جسم كائن حيّ لدراسة أثرها.

ووفقاً لموقع "الطبّي" الإلكترونيّ المتخصّص، فإنّ فوائد نبتة القنفذية، والتي تُعرف أيضاً باسم "زهرة القمح"، تشمل تعزيز نظام المناعة في الجسم، كما أنّ لها القُدرة على تخفيف حدّة نزلات البرد وتسريع الشّفاء.

وعندما شاع الخبر غير الدّقيق عن قدرة هذه النّبتة على علاج الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، هُرع الناس إلى الصّيدليّات لشرائها، وسرعان ما فرغت الأرفف من المستحضرات الصّيدلانيّة المكوّنة من هذه العُشبة.

واضطرّت بعد ذلك المؤسّسة السوسيريّة التي تُجري الأبحاث للتوضيح يوم 14 أيلول 2020 على حسابها الموثّق على منصّة "تويتر" أنّ البحوث التي تتمّ خارج أجسام الكائنات الحيّة غير كافية لتحديد فعاليّة العُشبة في محاربة "كورونا"، وأرفقت نسخة من نتائج الدّراسة التي توثّق نتائج فاعلة فقط في حالات نزلات البرد الاعتياديّة.

مواقع أجنبيّة أدرجت الاستطباب بعُشبة "القنفذيّة" ضمن إجراءات رفع المناعة التّقليديّة، مثل تناول فيتامينات "C" و"D"، وشرب الشّاي الأخضر، وأكّدت أنّ هذه الإجراءات لا تقي من الإصابة بفيروس "كورونا" المستجدّ. وأشارت بعض هذه المواقع إلى عدم صحّة ما يتم تداوله على أنّ هذه العُشبة تُعالج المصابين بالفيروس.

ويدعو "أكيد" وسائل الإعلام المختلفة إلى التحقّق من صحّة المعلومات ودقّتها قبل إعادة نشرها؛ لتجنّب الإسهام في بثّ معلومات مغلوطة ومُضلّلة للجمهور، وبخاصّة في ظل الظّروف الحسّاسة التي فرضتها الجائحة.