أكيد - آية الخوالدة

نشر موقع إخباري محلي تقريراً بعنوان "بالصور.. جريمة بشعة تهز سوريا.. "ذئب بشري" يستدرج طفلة ويغتصبها ثم يقتلها حرقا.. تفاصيل مروعة"، نقلاً عن وسائل إعلاميّة عربيّة.  

تضمَّن التقرير عدداً من المخالفات المهنيّة والأخلاقيّة، أوَّلها استخدام الإثارة والتهويل في العنوان، واللجوء إلى المصطلحات الرنّانة مثل "ذئب بشري"، و"تفاصيل مروعة" وغيرها، لإثارة فضول القرّاء على حساب أخلاقيّات النشر بما يخصّ الجرائم.

وأدرج التقرير تفاصيل دقيقة تتعلق بالجريمة، والتي تُعد تفاصيل قاسيّة لا تناسب كافة الفئات العمريّة المُتابِعة للمواقع الإخباريّة، كما أنَّها لا تُقدم أيّة قيمة إخباريّة، بالإضافة إلى ذِكْر جنسيّة الجاني والإشارة إلى مكان ارتكاب الجريمة بشكل دقيق.

ومن أهم أخلاقيات النشر المتعلقة بالجرائم، تجنُّب نشر التفاصيل وخطوات ارتكاب الجريمة، حتى لا يُسهم ذلك في تشجيع أصحاب النّفوس الضّعيفة على استلهام أفكار لجرائم، إذ نصّت المادّة (10) من ميثاق الشّرف الصّحفيّ على ضرورة التزام الصّحفيين بعدم نشر الأعمال التي تُثير نزعة الشّهوانيّة أو تشجّع على الرّذيلة أو الجريمة، والالتزام بالابتعاد عن الإثارة في نشر الجرائم والفضائح.

ويدعو مرصد "أكيد" وسائل الإعلام إلى الالتزام بالمعايير المهنيّة والأخلاقيّة التي تحضّ على احترام قيمة الحياة الإنسانيّة، والامتناع عن تصوير ونشر تفاصيل الأنشطة الموجّهة ضد المجتمع، وعدم إظهار تفصيلات أعمال القسوة، والضعف الجسديّ، والتعذيب، والإساءة.

كما يُذكّر "أكيد" بدور وسائل الإعلام المهنيّة بالالتزام بقضايا وشؤون حقوق الإنسان المحليّة والإقليميّة والعالميّة، إضافة إلى تسليط الضّوء على قضايا النّساء والأطفال.