أكيد – مجدي القسوس

تناقلت وسائل إعلام أرقامًا متضاربةً حول أعداد أعضاء مجلس الأمّة الّذين لن يحضروا افتتاح الجلسة غير العاديّة لمجلس الأمّة، المقرّر انطلاقها اليوم، نتيجة إصابتهم بفيروس "كورونا".

وتناقلت وسائل إعلام في وقت مبكّر من صباح اليوم الخميس معلومات حول تعذُّر حضور ٢٢ نائبًا و١٥ عينًا ووزيراً واحداً عن الافتتاح، ناسبةً معلوماتها إلى "مصدر مُطّلع" دون التعريف بهُويَّته، وهو ما تمَّ تناقله على نطاق واسع بين مستخدمي "واتساب" و"فيسبوك".

وتضاربت الأرقام بعد أن تناقلت وسائل إعلام أخرى، لاحقًا، أرقامًا جديدةً نسبتها إلى مصادر منها؛ "مصدر"، "مصدر قريب من مجلس الأمَّة"، "مصدر مُطّلع"، قالت فيها إنَّ 13 من أعضاء مجلس النواب وأربعة من أعضاء مجلس الأعيان، بواقع "17" عضوًا، سيتغيَّبون عن الافتتاح نتيجة إصابتهم بفيروس "كورونا"، مقابل "18" عضوًا أشارت إليهم وسيلة إعلام واحدة.

وفي ممارسةٍ فُضلى لمراسلٍ تلفزيونيّ، تجنَّب ذِكْر أرقامٍ دقيقة لأعداد الأعضاء الّذين أعطت فحوصاتهم نتائج إيجابيّة، إذ قال إنَّه "تبيَّن وجود عدد من الأعيان والنواب مصابين بالفيروس"، دون ذِكْر أرقامٍ محدَّدة.

ولم تعلن المصادر الرسميّة في مجلس الأمَّة الأعداد الدقيقة لأعضائه الّذين تبيَّن إصابتهم بفيروس "كورونا"، وهو ما لم يتسنَّ لـ"أكيد" الحصول عليه بشكلٍ دقيق حتى لحظة كتابة هذه السطور.

وعلى الرَّغم من أنَّ الدورة التي سيفتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم هي دورة "غير عاديّة" لمجلس الأمَّة التاسع عشر، إلا أنَّ المعلومات غير الدقيقة كان لها نصيب في بعض المواد، إذ أشارت وسائل إعلام إلى أنَّ الدورة "عاديّة".

ويشير "أكيد" إلى مسؤوليَّة وسائل الإعلام المتمثّلة بتجنُّب أخطاء المعلومات أو الأرقام والمؤشّرات، والاستناد إلى مصادر رسميّة موثوقة ومخوَّلة قبل استخدامها في التغطية الصحفيَّة، تحقيقًا لمبدأ المصداقيّة.