أكيد – دانا الإمام

نشرت مواقع إخباريّة محليّة مادّة حملت عنوان "مدرسة تُجبر طالبة على الحضور رغم كورونا" وهو ما قد يُشكّل إيهاماً للقرّاء بأنّ الحادثة التي وقعت في الولايات المتّحدة حدثت في الأردن، وهو غير صحيح.

وجاء في متن الخبر أنّ مدرسة ثانويّة في الولايات المتّحدة أرغمت عائلة طالبة أميركيّة على إحضارها إلى المدرسة لإجراء امتحانات نهائيّة مُتجاهلةً مخاوف الأسرة بأن تلتقط ابنتهم فيروس "كورونا"، وهو ما حدث فعلاً وتسبّب بمرضها لمدّة شهرين، ومعاناتها من مضاعفات.

إغفال المواقع الإلكترونيّة التي نشرت الخبر لعنصر المكان (أين) في العنوان، وهو أحد العناصر الخمسة الأساسيّة التي يتكوّن منها الخبر، يُحدِث تشويشاً لدى القارىء عن مكان وقوع الحادثة المنشورة في مواقع محليّة، وقد يفترض للوهلة الأولى أنّ الحادثة وقعت في الأردنّ.

الأصل في عناوين الأخبار والمواد الصّحفيّة أن تكون واضحة وألّا تُشكّل أيّ لبس لدى القارئ، وبخاصّة أنّ الخبر يتحدّث عن جائحة "كورونا" التي تمتاز أخبارها بحساسيّة عالية تستوجب مراعاة الدقّة.

ويُذكّر مرصد "أكيد" وسائل الإعلام بضرورة مراعاة معايير المصداقيّة في تقديم المُحتوى الإخباريّ، والتي تشمل وضوح العنوان ودلالته على المادّة.