أكيد – مجدي القسوس
نشرت وسيلة إعلام خبرًا حول بدء استقبال مرضى "كورونا" في مستشفى عمّان الميداني منذ مساء يوم أمس لأوّل مرة بعد افتتاحه، مُرفِقَةً الخبر بمقطعٍ مصوَّر يُظهر مشاهد لأوّل مريض يستقبله المستشفى، وهو ما أعادت نشره صفحات متفرَّقة على موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك".
وأظهر المقطّع المصور والذي بلغت مدّته 18 ثانية قيام الطاقم الطبي بإنزال المريض من سيارة الإسعاف بتصويرٍ قريب أظهر ملامح وجهه بالكامل، إذ لا يُضيف إظهار شخص المريض والتعرُّف على ملامحه أي قيمة إخباريّة للمادّة، ما يشكّل مخالفة مهنيّة متمثّلة بالتعدّي على الحياة الخاصّة وعدم احترام سريّة الأمور الخاصة بالمواطنين.
يقول الدكتور صخر الخصاونة، أستاذ التشريعات الإعلاميّة والأخلاقيّات في تصريح سابقٍ لـ "أكيد" إنّ المستشفى مكان عام ولكن له خصوصيّة، ويُعدّ نشر صور وفيديوهات للمراجعين خرقًا لحياتهم الخاصة، كما يُعدّ نشر صور وفيديوهات المصابين في لحظة ضعفٍ إنسانيّ خرقًا لكلِّ القواعد المهنيّة والأخلاقيّة وانتهاكاً لحُرمة الأفراد.
والتزمت وسيلة إعلام أخرى أعادت نشر الفيديو في خبر تحت عنوان: "مستشفى عمان الميداني يستقبل أول مريض كورونا – فيديو" بالأخلاقيّات المهنيّة التي تلزم الصحفيين باحترام الحياة الشخصيّة والعائليّة والصحيـّة للأفراد، وفق المادة 11 من ميثاق الشرف الصحفي، إذ قامت باجتزاء الفيديو إلى 13 ثانية وحذف اللقطات التي أظهرت وجه المريض، واكتفت بوصول سيارة الإسعاف إلى المستشفى، وفتح الباب فقط، وهو ما يمثّل ممارسة فُضلى في تغطية مثل تلك الموضوعات.
ويُذكر "أكيد" بمفهوم الحق في الخصوصيّة الذي يؤكد حماية مظاهر الحياة الخاصة بالأفراد، والمحافظة على السرية بما يصون سمعة الشخص ومعطيات الحياة التي يحرص على عدم تدخل الناس فيها.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed