عمَّان الأول من أيَّار (أكيد)- أفنان الماضي- سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني )أكيد( 44 إشاعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر نيسان، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصَّات نشر علنية، مثل مواقع التَّواصل الاجتماعي: فيسبوك، تويتر، إنستغرام، سناب شات، وتطبيقات الهواتف الذكية؛ ومنها واتساب، وتيليغرام.

وطوّر مرصد (أكيد) منهجيّة كمية ونوعية لرصد الإشاعات وفق تعريف الإشاعة بأنّها: "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ".

وجدير بالذكر أن (أكيد) بدأ يوثّق منذ مطلع العام الجديد 2023، ليس فقط الإشاعات التي يتم نفيها رسميًا أو من الجهة ذات العلاقة، وإنما كذلك الأخبار غير الصحيحة التي تنتشر على نطاق واسع، والتي تعد من حيث الانتشار بمثابة إشاعات، لكن دون أن تتقدّم أي جهة لنفيها.

وتبين لـ (أكيد) من خلال عملية الرَّصد خلال أيَّام شهر نيسان، أن عدد الإشاعات التي تم نفيها قد بلغ 44 إشاعة، مسجّلة بذلك زيادة بمقدار ستّ إشاعات، مقارنة بالإشاعات التي سُجِّلت خلال شهر آذار الفائت، والتي بلغت 38 إشاعة.

وفي تفاصيل رصد (أكيد) لحجم الإشاعات ومجالاتها خلال شهر نيسان، نجد أنها تتوزع على النحو التالي:

أولًا: إشاعات الشأن العام في الصدارة

بتصنيف الإشاعات بحسب المجال، نجد أنَّ مجال الشأن العام تبوأ المرتبة الأولى في إشاعات نيسان، كما هو مبين في الجدول رقم (1)، وقد سجل 16 إشاعة من أصل 44، بنسبة 36 بالمئة، ثم جاءت في المرتبة الثانية الإشاعات الاقتصادية حيث سجّلت 13 إشاعة، بنسبة 30 بالمئة، وحلّت في المرتبة الثالثة إشاعات القطاع الأمني التي سجّلت تسع إشاعات، بنسبة 20 بالمئة، فيما جاء في المرتبة الرابعة القطاع السياسي بثلاث إشاعات بنسبة 7 بالمئة. وجاء في المرتبة الخامسة القطاع الصحي بإشاعتين، بنسبة 5 بالمئة، في حين سجل القطاع الاجتماعي إشاعة  واحدة، بنسبة 2 بالمئة.

 

ثانيًا: إشاعة واحدة خارجية المصدر

تتبعت عملية الرصد مصدر الإشاعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام، ومنصَّات النَّشر العلنية لا سيما شبكات التواصل الاجتماعيّ، فتبيّن لدى تصنيف الإشاعات بحسب مصدرها، أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، قد بلغت 43 إشاعة من مجمل حجم الإشاعات لشهر نيسان، بنسبة بلغت 98 بالمئة، فيما سُجلت إشاعة واحدة من مصدر خارجي، بنسبة بلغت 2 بالمئة.

ثالثًا: الإعلام يطلق 9 إشاعات

ولدى تصنيف الإشاعات بحسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال رصد (أكيد)، أنّ 35 إشاعة، بنسبة 80 بالمئة، كان مصدرها وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، فيما روّج الإعلام لتسع إشاعات بنسبة بلغت 20 بالمئة.

استعراض إشاعات شهر نيسان

يوفر الجدول رقم (2) حصرًا لعناوين جميع الإشاعات خلال شهر نيسان، ويمكن لمن يرغب في معرفة مزيد من التفاصيل عن هذه الإشاعات استخدام خاصيّة "الهايبرلينك" لهذا الغرض.

الجدول رقم (2)

عناوين الإشاعات لشهر نيسان 2023

 

الرقم	موضوع الإشاعة	الرقم	موضوع الإشاعة
(1)	الأردن لم يستقبل أي شخص من الدول التي انتشر فيها فيروس "ماربورغ"	(2)	توضيح حول الأثاث في ساحة مستشفى السلط القديم
(3)	لا صحة لإشاعة وقوع إصابات جراء صاروخ عقربا في الأردن	(4)	لا صحة لانجراف حافلة في السيول ولا لقائمة الأسماء المتداولة
(5)	لم تسجل قضية سرقة علبة حليب أطفال من مول	(6)	لا تنسيق بين وزارة الداخلية وبرنامج بيجاسوس للتجسس
(7)	الفيديو المتداول لكلاب تهاجم طفلًا ليس في الأردن	(8)	الأمن يوضح حول مقطع إسقاط مواطن لمركبته في الوادي
(9)	الأردني الذي حمل معه 3.5 مليون دولار في لبنان ممنوع من السفر وليس موقوفًا	(10)	فيديو مشاجرة الزرقاء قديم
(11)	العدوان لم يطلقوا النار تجاه دولة الاحتلال والمقاطع قديمة	(12)	لا تغيير على وزن إسطوانة الغاز
(13)	لا يوجد رفع على رسوم ترخيص المركبات لهذا العام	(14)	نقابة العاملين في المناجم تنفي اتهامها بانتقاص مكافأة العمال والتهاون في رفعها
(15)	صندوق المعونة الوطنية ينفي توزيع 90 دينارًا لكل أردني	(16)	صبيح المصري: لم أشتر مستشفى فرح
(17)	لا يوجد قرار حتى منتصف رمضان بصرف الرواتب مبكرًا	(18)	الأوقاف تحذر من روابط وهمية تدّعي تقديم مساعدات مالية
(19)	الحكومة تنفي احتكار الدجاج	(20)	لا اتفاق بين موردي الدجاج للضغط على الحكومة
(21)	الصناعة تنفي عدم توفر الدجاج في الأسواق	(22)	محروق ينفي تأجيل أقساط نيسان
(23)	الضريبة: لا رفع على ضريبة الدخان	(24)	الأشغال تنفي إعداد دراسة لإنشاء أربع غرف صفيّة بقيمة 220 ألف دينار
(25)	الأردن ينفي وجود اتفاق سري مع سلطات الاحتلال حول الاعتكاف في المسجد الأقصى	(26)	هنية لم يدل بتصريحات مسيئة للأردن
(27)	الإفتاء تنفي تسييس رؤية الأهلة	(28)	الأحوال والجوازات تنفي إغلاق مكتب ماركا
(29)	لا معتمرين أردنيين بين المتوفين في حادث السير	(30)	التربية: لا تغيير على امتحانات المدارس خلال رمضان
(31)	عمال حديد "رام الله" غير مسجلين في نقابة المناجم والتعدين	(32)	الأذان لم يرفع في الكنيسة
(33)	الأردن لا يستقبل عاملات المنازل من غينيا	(34)	التربية: ادعاء والد الطالب في لواء الطيبة غير صحيح
(35)	توضيحات من نقابة الصحفيين	(36)	إفطار الأيتام ليس من تنظيم إدارة الجامعة الأردنية بل جمعيات طلابية
(37)	زراعة الرمثا: الحشرات المنتشرة بشكل محدود جنادب وليست جرادًا	(38)	تربية الجيزة تنفي وجود أعمال إنشائية في مدرسة صلاح الدين
(39)	الأردنية تنفي غرق شوارعها بمياه الأمطار والصور قديمة	(40)	زراعة الكرك: الحشرات المنتشرة جنادب وليست جرادًا
(41)	حقيقة ما قاله الفايز في إفطار "منصات"	(42)	رئيس البلقاء التطبيقية السابق يرد على الاتهامات
(43)	التعليم العالي ينفي صدور قرار بتعديل عطلة عيد الفطر	(44)	لا صحة لوفاة الحاجة حليمة الكسواني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ويرى مرصد (أكيد) في قضية الإشاعات وانتشارها:

أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق.

 ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة المحتوى من عدمه يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الإشاعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.

ثالثًا: اعتمد رصد (أكيد) على تحديد الإشاعات الواضح بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.

رابعًا: طوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.

 خامسًا: عادة ما تزدهر الإشاعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.

سادسًا: يتم ترويج الإشاعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، أو سياسيّة، أو ثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.

وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) على موقعه الإلكتروني، تقارير تحقق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة والتي تنتشر في وسائل الإعلام، رغبة منه في رفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وبتأثيرها السلبي على المجتمع.