وسائل إعلام تبذل جهدًا كبيرًا في انتهاك المعايير الأخلاقية بنشرها أخبار عدَّة جرائم وقعت بالأردن مؤخرًا

  • 2023-03-16
  • 12

عمّان 9 آذار (أكيد)- لقاء حمالس ـ نشرت وسائل إعلام محلية متعددة أخبارًا لجرائم حدثت خلال الأسبوع الماضي في الأردن كانت أولها عندما تهجّم شخص على منزل أنسبائه وقام بالاعتداء على زوجته وثلاثة من أهلها وأشارت التحقيقات الأولية أنَّها كانت بسبب خلافات كانت بينهم، والجريمة الثانية تمثّلت بالاعتداء على شخص داخل صالون حلاقة وقتله، وحادثة أخرى أيضًا كانت بين مجموعة من الأشخاص تم الاعتداء على أحدهم وقتله أيضًا، وجريمة قتل رجل لزوجته في العاصمة عمَّان، وقيام شاب بقتل والده في الزرقاء، واعتداء شخص على زوجته.

تتبع مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التغطيّة الإعلامية لهذه الجرائم وتبيّن وقوع العديد من هذه الوسائل في مخالفات متكررة مهنية وأخلاقية من بينها عندما قامت بنشر التفاصيل القاسية لعدد من هذه الجرائم وكيفية حدوثها.

ويشير (أكيد) إلى أنَّه نشر أخبار الجرائم لا بد من أن يكون صامتًا وبسيطًا ومنع نشر تفاصيل كثيرة عن الجريمة خاصة تلك التي تسيء للضحية وذويه، إضافة إلى أنَّ هذه التفاصيل لا تحمل أي قيمة اخبارية لجمهور المتلقين وقد تُحفِّز على استحداث أساليب جرميّة حديثة لدى عدد من الأشخاص.

وبالعودة إلى معايير(أكيد) والمنشورة على موقعه الرسمي والمتعلقة في التّحقق من مصداقية ومهنية الوسائل والأداء الإعلامي فإن نشر صور وفيديوهات الضحايا تعتبر مخالفة أخلاقية ومهنية، لأنه لا بد من عدم إظهار تفصيلات أعمال القسوة والضعف الجسدي والتعذيب والإساءة وهي بذلك تشجع على العنف داخل المجتمع، ولا تراعي كرامة الإنسان و ذوي الضحايا التي نشرت صورهم[1].

 

وبالرغم من أن وسائل التواصل الإجتماعي تحديدا ( الفيس بوك) ساهمت بنشر الأخبار وساهمت بنشر تفاصيلها، لكنه كان من الأجدر عدم إعادة نشر هذه الأخبار أو حتى تداولها، وعدم نشرها على مواقع التواصل الأخرى.

 

كما أنه لا بد من الحذر في نشر هذه التغطيات، فبدلا من أن يكون الإعلام هو من يساهم في نقل الخبر ويحاول معالجة القضايا خدمةً للمجتمع ، سوف يعطي فرصة لاستخدام هذه الجرائم من قبل أشخاص يعانون من مشاكل نفسية قد تدفعهم لارتكابها