تقرير تحقّق: محتوى مضلّل
عمان 10 تموز(أكيد)- سوسن أبو السُّندس
القصة:
تداولت حسابات على تطبيق فيسبوك ترويجًا إعلانيًالمنتج يساعد على تجديد الشباب وتصغير عمر الجلد، وسُمّي هذا المنتج بـ "ماكس سكين بيرفيكتور".
وتناقلت تلك الحسابات مقابلة صحفيّة [1] تعود لصاحبة المنتج التي حصلت على براءة اختراع مُسجّلة حفاظا منها على حقوقها في ملكية المنتج.
وتناول التّقرير الصّحفي أن المخترعة بحثت معمقًا عن مادّة تساعد على تجديد خلايا الجلد بسرعة، وتعمل على إعادة عمر الشباب له، ووجدت تلك المادّة في مجموعة من الطّحالب المستوطنة في البحر الميت والبحر الأحمر. وبدا أنّ للمنتج أثرًا كبيرًا، إذ عملت الباحثة على تجربة المنتج على نفسها، فوجدت فرقًا كبيرًا لدرجة أن بعض العاملين معها لم يتمكّنوا من التعرف عليها.
وتناول التقرير الصّعوبات التي واجهتها من قبل شركات الأدوية التي عارضت المنتج بشدة، وتفاقمت الصعوبات إلى درجة أن بعض المنظمات الخارجيّة استهدفت الباحثة، فتعرّضت للأذى إلى أن تلقّت المساعدة من جمعية تضامن النساء الأردنية، التي قامت بدورها في مساعدة الباحثة.
التحقق:
سعى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) للوقوف على حقيقة الادّعاءات المشار إليها في التقرير، وبينت نتيجة التّحقّق أنّ جميع محتويات الخبر مفبركة ومضلّلة ولا أصل لها، إذ جرى انتحال اسم قناة إعلامية عبر برنامج لها، على أنها منتجة التقرير، إلا أنَّ الصَّفحة مزيفة ومفبركة، وعلى ذلك قدّمت المؤسسة الإعلامية شكوى رسمية لدى وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية بحق صانعي محتويات الصفحة.[2]
ومن جهتها، نفت جمعية تضامن النساء عبر صفحتها على فيسبوك علاقتها بهذه السيدة، وأشارت إلى أنها لم تتلق أي خدمة من تضامن، ولم تقابلها رئيسة الهيئة الإدارية نهى محريز، وأكّدت على أن كل هذا الموضوع ليس له أساس من الصحة، وأنه سيتم اتّخاذ الإجراءات القانونيّة المتّبعة في حالات كهذه.[3].
وواصل مرصد (أكيد) تتبّع فكرة وجود مادة طبيّة قادرة على إعادة مرحلة الشّباب للجلد، وعلى تصغير العمر من عشرين إلى ثلاثين سنة، فتواصل مع الدكتور أيمن قعقاع رئيس الجمعية الأردنية لاختصاصيي الأمراض الجلدية والتناسلية وجراحة الجلد والليزر، فأوضح أنَّ هناك علاجات تحسّن من نوعية الجلد وتعيد النّضارة إليه، وتقلّل من ظهور علامات الشّيخوخة عليه مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة، لكنّه لا يوجد منتج معروف علميًا يمكنه إعادة عمر الشباب للجلد بشكل كامل كما وُصف في التقرير.
وأشار قعقاع إلى أنه من أجل عرض المنتج في السوق،لا بدّ أن يمرّ بتجارب علميّة وبحثيّة قبل الموافقة عليه طبيًّا ورسميًا، لافتًا إلى وجوب أن تشدّد الجهات المعنية الرقابة حماية للمواطنين.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2024 جميع الحقوق محفوظة Akeed