تحقّق: محتوى زائف

عمّان 7 كانون الأول (أكيد) – أفنان الماضي

القصة:

أعادت مجموعات أردنية على تطبيق التواصل الاجتماعي واتساب تداول رسالة عنوانها: "استشهاد زوجة وأبناء المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة"، ذكر فيها صاحب الرسالة استشهاد زوجته وأبنائه رهف وعبيدة وريما، إضافة إلى والد زوجته، وذلك في القصف الصهيوني على غزّة، وقد خُتمت الرسالة باسم كاتبها أحمد سمير قنيطة "أبو عبيدة"، وكانت مجموعات أردنية تداولت الرسالة نفسها في منتصف شهر تشرين الأول الفائت..

التحقق:   

 لاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الاسم الذي ذُيّلت به الرسالة، ومن المعلوم أن أبا عبيدة شخصية حركيّة، وأن اسمه الحقيقي غير مُعلن، وبالتالي لا يمكن له منطقيًا وعسكريًا أن يعترف باسمه الصريح كما في الرسالة.

وجدير بالذكر أن بعض الروايات الصهيونية تقول إن اسمه حذيفة كحلوت، كما ورد في منشور للمتحدث بلسان جيش الاحتلال للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، وهي رواية بحاجة إلى إثبات. وفي كل الأحوال، فإن اسم حذيفة كحلوت يخالف الاسم الذي ذُيلت به الرسالة، وبناء عليه أجرى (أكيد) بحثًا للتّحقّق من مصداقية هذه الرسالة، ومن حقيقة استشهاد زوجة وأبناء أبي عبيدة.

بحث (أكيد) في التصريحات الرسمية لحركة حماس عبر القناة الرسمية للحركة على تليغرام، ولم يجد أي حديث عن استشهاد زوجة وأبناء أبي عبيدة، كما خلت المنابر الإعلامية المحلية والعربية من خبر كهذا.

وبعودة (أكيد) لمنصة قناة الأقصى على تليغرام، وهي قناة فضائية تابعة لحركة حماس، تُعبّر عن مواقفها، وتبثّ من غزّة، فقد عثر على تصريح لعضو المكتب السياسي للحركة عزت الرّشق، نفى فيه استشهاد زوجة وأبناء أبي عبيدة، مؤكدًا حصول تشابه في الكنية مع الإعلامي الغزيّ أحمد سمير قنيطة "أبو عبيدة".

وبحث (أكيد) عن حساب رسمي للإعلامي قنيطة، فتبيّن أن حسابه في منصة إكس قد ألغِي، وأن حسابه الرسمي على منصة فيسبوك تعرّض للقرصنة، بينما توصل (أكيد) إلى صورته ومدونته على موقع الجزيرة. ^[1]