الإعلام يقود حملة توعوية شاملة لتوعية المجتمع

 بتعديلات قانون السّير

عمّان 13 أيلول (أكيد)- عُلا القارصلي- 98.8 بالمئة من الحوادث المرورية سببها الإنسان، و74.5 بالمئة من أخطاء السّائقين الذين اشتركوا في حوادث الإصابات خلال العام 2022 سببها ثلاث مخالفات، هي: عدم أخذ الاحتياطات اللّازمة أثناء القيادة بنسبة 40.3 بالمئة، ومخالفات المسارب بنسبة 24.6 بالمئة، ومخالفات الأولويات بنسبة 9.6 بالمئة، وعدم ترك مسافة أمان أثناء المسير (التتابع القريب) بنسبة 8.8 بالمئة.^[1]

ارتفاع الحوادث التي يتسبّب بها الإنسان دفع الحكومة لوضع تعديلات على قانون السّير بهدف تشديد العقوبات على المخالفين ومكرري مخالفات قواعد السلامة المرورية، للحد من الحوادث وحماية الأرواح. وبعد مرور القانون المعدل لقانون السير لسنة 2023 بجميع مراحله الدّستورية ونشره في الجريدة الرّسمية، دعا مدير الأمن العام بتاريخ 22 آب الفائت إلى إطلاق حملة إعلامية مكثّفة بالتعاون مع مختلف وسائل الإعلام لتوعية المواطنين بتعديلات القانون وآليات تنفيذه بهدف منع المخالفات والتقليل منها.

تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، عن طريق البحث المتقدم في محرك البحث غوغل، تغطية ومشاركة وسائل الإعلام المحلية في التوعية بتعديلات القانون وبيان أبرز المخالفات والعقوبات الإدارية والقانونية المترتبة على السلوكات الخطرة والمستهترة.

لاحظ (أكيد) استجابة الإعلام لدوره التوعوي، من خلال اجراء حملة إعلامية ضمت سلسلة موادّ صحفية وإعلانية متناسقة هدفت جميعها إلى توعية المجتمع الأردني بمخالفات السّير والعقوبات المترتبة على كل مخالفة، واستُخدمت معظم أساليب التوعية، وبخاصة ما يلي:

1. نصوص: وكانت نصوصًا شاملة تحتوي جميع المخالفات وعقوباتها، ونصوصًا فردية تحتوي مخالفة واحدة وعقوبتها. ^{[2] [3] [4]}
2. فيديوهات: ومنها فيديوهات أعدّها الأمن العام وشاركتها وسائل إعلام، وفيديوهات أعدّتها وسائل إعلام. ^{[5] [6] [7]}
3. حلقات تلفزيونية وإذاعية: أعدت وسائل إعلامية حلقات كاملة لشرح المخالفات وعقوباتها، وأخِذت مقاطع من هذه الحلقات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لكل وسيلة. ^{[8] [9]}
4. إنفوغراف: أعدت وسائل إعلامية رسومات إنفوغراف توضح المخالفات وعقوباتها، وقارنتها بالنصوص السابقة قبل التعديل. ^[10]

ويشير (أكيد) إلى أن الإعلام يلعب دورًا مهمًا في شرح وتفسير القوانين، وتعزيز مستويات الوعي لدى أفراد المجتمع، وأن بإمكانه أن يشكل حلقة وصل مهمة تساعد الأفراد  على فهم النصوص القانونية وطرق تطبيقها. بهذا فإن الإعلام حينما يمارس دوره التوعوي، يعزز قدرة المواطنين على إدراك حقوقهم وواجباتهم.

ويرى (أكيد) أن وسائل الإعلام معنية أن تستثمر النجاح الذي حقّقته في الحملة التي قادتها بالتعاون مع الأمن العام  للتوعية بتعديلات قانون السّير، في جميع القضايا التي تحتاج إلى توعية مجتمعية خاصة، تحقيقًا للمصلحة العامة.