عمَّان 2 نيسان (أكيد)- قبل 10 سنوات كاملة، بدأ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) عمله في مراقبة ما يُنشر لجمهور المتلقين عبر وسائل الإعلام المختلفة، ليقدِّم النُّصح والإرشاد لكل العاملين بهذه الوسائل بضرورة التزام المعايير المهنية النَّاظمة لمهنة الصِّحافة والتي تضمن وصول المعلومات الدقيقة لجمهور المتلقين بعيدًا عن التَّضليل والتزييف ونشر الأخبار الكاذبة، وقطع الطَّريق على الحسابات العشوائية المنتشرة على منصَّات التَّواصل الاجتماعي المختلفة، والتي بدأت تحاول أخذ دور الصِّحافة الجادة الملتزمة، وهو العام نفسه الذي ظهرت به فكرة اليوم العالمي لتدقيق المعلومات في مؤتمر الصِّحافيين ومدققي الحقائق في كلية لندن للاقتصاد.
العالم اتخذ يوم الثاني من نيسان من كل عام يومًا عالميًا لتدقيق المعلومات، وقد أخذ مرصد (أكيد) على عاتقه هذا الجانب، من خلال طريقين لحماية الجمهور من خطر وسائل الإعلام ومنصَّات التَّواصل الاجتماعي، الأول كان بالتحقق من الأخبار المنشورة للجمهور عبر الأدوات المتاحة، والثاني كان عبر تحليل التغطيات الصحفية ومعرفة التزامها بالمعايير المهنية التي تحكم هذه التَّغطيات، وأصدر تقارير خاصة بكل جانب.
بعد 10 سنوات من التغطية الخاصة للحقائق التي تُنشر للجمهور، أصدر (أكيد) خلال 120 شهرًا 2541 تقريرًا توزعت بين تقرير يومي وشهري ومتخصِّص، وتطور تعامل (أكيد) مع المحتوى الإعلامي بعد أن أصبح وباء المعلومات الخاطئة والمزيفة ينتشر بشكل أوسع وأكبر، خصوصًا في أوقات الأزمات المتعاقبة على العالم سواء في الكوارث الطبيعية أو الصّحية أو الحروب العسكرية الممتدة من أوكرانيا حتى غزة بفلسطين المحتلة مرورًا بسوريا واليمن والسودان وليبيا وغيرها من الدول.
وتابع (أكيد) كل الأخبار غير الصحيحة التي كانت تنتشر في الفضاء الرَّقمي والإعلامي، وبحث عن صحّتها، وبرَّر للجمهور ما هو دقيق منها وما هو غير صحيح، واستند في ذلك إلى مصادر موثوقة. ومع بداية العام 2018 بدأ مرصد (أكيد) ببناء تقرير متخصِّص بالإشاعات يصدر نهاية كل شهر وآخر سنوي يصدر نهاية كل سنة، حيث بلغ مجموع الإشاعات التي رُصدت منذ العام 2018، وفق تعريف الإشاعة الخاص ب (أكيد) هو 2779 إشاعة بمعدل 463 إشاعة في العام الواحد يتلقاها الجمهور على مختلف وسائل الإعلام ومنصَّات التَّواصل الاجتماعي.
وتوزعت الإشاعات التي تابعها (أكيد) خلال السنوات الست الأخيرة على 274 إشاعة خلال العام 2018 حيث كان المرصد لا يعتمد لها تصنيفًا محدَّدًا وهي غير منتظمة، وبين عامي 2019 – 2023 بدأ المرصد بتطوير آليته وأسلوبه بتقرير الإشاعات حيث اعتمد لها تصنيفًا سداسيًا لمجال الإشاعات، وثنائيًا لجهة النَّشر، وثلاثيًا لمصدرها.
وتبين لـ (أكيد) أن العدد الكلي للإشاعات خلال العام 2019 هو 487 إشاعة بمتوسط شهري بلغ 41 إشاعة، وعام 2020 كان عدد الإشاعات 569 إشاعة بمتوسط شهري بلغ 47 إشاعة وهو العام الذي شهد العالم به بداية انتشار فيروس كورونا المستجد. وفي العام 2021 بلغ عدد الإشاعات 550 إشاعة بمتوسط شهري بلغ 46 إشاعة. وفي العام 2022، بلغ عدد الإشاعات 362 إشاعة بمتوسط شهري بلغ 30 إشاعة. وفي العام 2023 بلغ عدد الإشاعات 385 إشاعة وبمتوسط شهري بلغ 32 إشاعة، ليبلغ عدد الإشاعات خلال الفترة الزمنية الممتدة بين 2019 – 2023 ألفان و353 إشاعة بمتوسط شهري بلغ 39 إشاعة.
وصنَّف (أكيد) خلال السنوات 2019 – 2023 الإشاعات بحسب مصدرها حيث استطاع تحديد 447 إشاعة خلال العام 2019 داخلية المصدر، و529 إشاعة خلال العام 2020، و497 إشاعة خلال العام 2021، و344 إشاعة خلال العام 2022، و361 إشاعة خلال العام 2023، لتبلغ حصَّة الإشاعات الصَّادرة عن مصادر داخلية ألفين و178 إشاعة بنسبة بلغت 92.6 بالمئة.
واستطاع (أكيد) رصد 40 إشاعة خلال العام 2019 صادرة عن مصادر خارجية و40 إشاعة خلال العام 2020، و53 إشاعة خلال العام 2021، و16 إشاعة خلال العام 2022، و21 إشاعة خلال العام 2023 لتبلغ حصَّة الإشاعات ذات المصدر الخارجي 170 إشاعة بنسبة بلغت 7.2 بالمئة، بينما لم يتم تحديد مصدر خمس إشاعات خلال عامي 2022 و2023 .
ولتحديد المسؤولين عن نشر الإشاعات سواء بصورة مقصودة او غير مقصودة تحقَّق (أكيد) خلال السنوات الواقعة بين 2019 – 2023 من جهات نشر هذه الإشاعات، حيث تبين أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي نشرت خلال العام 2019 إشاعات وصل عددها إلى 358 إشاعة، وعام 2020 نشرت 403 إشاعات، وعام 2021 نشرت 415 إشاعة، وعام 2022 نشرت 280 إشاعة، وفي العام 2023 نشرت 287 إشاعة ليبلغ عدد الإشاعات التي نشرتها حسابات مشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي ألف و743 إشاعة بنسبة بلغت 74.1 بالمئة.
ووجد (أكيد) أن وسائل إعلام محلية نشرت خلال العام 2019 إشاعات بلغ عددها 129 إشاعة، وفي العام 2020 نشرت 166 إشاعة، وفي العام 2021 نشرت 135 إشاعة، وفي العام 2022 نشرت 82 إشاعة، وفي العام 2023 نشرت 98 إشاعة، ليصل عدد الإشاعات التي نشرتها وسائل إعلام محلية 610 إشاعات بنسبة بلغت 25.9 بالمئة.
وحدَّد (أكيد) بدءًا من العام 2019 المجالات التي تدخل في سياقها الإشاعات وفق سُلَّم سداسي اشتمل على الجانب الاقتصادي والأمني والشأن العام والسياسي والصحي والاجتماعي، حيث تبين أن العام 2019 شهد تسجيل 123 إشاعة اقتصادية و83 عام 2020 و94 عام 2021، و109 خلال العام 2022، و113 خلال العام 2023 وبمجموع بلغ 522 إشاعة اقتصادية بنسبة بلغت 22.2 بالمئة.
وسجَّل المرصد 87 إشاعة في المجال الأمني عام 2019، و99 إشاعة خلال العام 2020، و88 إشاعة خلال العام 2021، و81 إشاعة خلال العام 2022، و86 إشاعة خلال العام 2023، ليبلغ عدد إشاعات المجال الأمني 441 إشاعة بنسبة بلغت 18.7 بالمئة.
ولم يسجل (أكيد) خلال العام 2019 أي إشاعة في مجال الشَّأن العام، لكنه سجل 67 إشاعة في العام 2020، و169 إشاعة في العام 2021، و93 في العام 2022، و97 إشاعة في العام 2023، ليبلغ عدد الإشاعات التي تمَّ تسجيلها في مجال الشَّأن العام 426 إشاعة وبنسبة بلغت 18.1 بالمئة.
ووجد (أكيد) انَّ العام 2019 شهد انتشار 165 إشاعة في المجال السياسي، و63 إشاعة في العام 2020، و62 إشاعة في العام 2021، و36 إشاعة في العام 2022، و34 في العام 2023، ليبلغ عدد الإشاعات السياسية 360 إشاعة وبنسبة 15.3 بالمئة.
ولم يرصد (اكيد) خلال العام 2019 انتشار إشاعات في المجال الصِّحي، ولكن في العام 2020 ومع بداية جائحة كورونا سجَّل 174 إشاعة في هذا المجال، وعام 2021 سجَّل 98 إشاعة، وعام 2022 سجل 27 إشاعة، وعام 2023 سجل 40 إشاعة ليصل عدد الإشاعات في المجال الصحي إلى 339 إشاعة وبنسبة بلغت 14.4 بالمئة.
وخلال العام 2019 سجل المرصد 112 إشاعة في المجال الاجتماعي، و83 عام 2020، و39 عام 2021، و16 إشاعة عام 2022، و15 إشاعة عام 2022، ليبلغ عدد الإشاعات في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة 265 إشاعة بنسبة بلغت 11.3 بالمئة.
ويستطيع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) في اليوم العالمي لتدقيق المعلومات والتّحقّق قبل النَّشر أن يصف الواقع من تجربة عملية خالصة بما يلي:
أولًا: إنَّ عدم تدقيق المعلومات والحقائق تسبَّب بمرور ألفين و779 إشاعة لجمهور المتلقين وعلى الأغلب تركت آثارًا سلبية كبيرة لدى الجمهور وأثرت على ثقتهم بوسائل الإعلام ومنصَّات التواصل الاجتماعي.
ثانيًا: إنَّ عدم الالتزام بالمعايير المهنية من قبل وسائل الإعلام المحلية والمهتمة بالشَّان الأردني تسبَّب بارتكاب مخالفات جسيمة وانتهاكات لأدبيات الصِّحافة بحق جمهور المتلقين ليصل عدد التقارير الخاصة بالمخالفات المهنية إلى عن ألفينن وهذا خطر كبير يهدِّد عمل الصحافة الجادة.
ثالثًا: عدم تدفق المعلومات الواردة من المصادر الموثوقة تسبَّب بانتشار الإشاعات والأخبار الزَّائفة وأصبحت منصَّات التّواصل الاجتماعي مصدرًا غير دقيق للأخبار لدى الجمهور وهذا خطر يواجه عمل وسائل الإعلام المهنية والملتزمة.
رابعًا: الأرقام التي توصل إليها (أكيد) خلال الأعوام العشرة التي تواجد بها في ساحة تدقيق الحقائق بعد النّشر تشير إلى ضرورة اعتماد تعليم التربية الإعلامية لكل الجهات التي تشترك في هذا المفهوم لقطع الطريق على المنصات العشوائية والتي تحاول قيادة الرأي العام.
خامسًا: تلعب وسائل التَّواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في بث الوعي ونشر الأخبار على اختلاف أنواعها لذا يجب البحث في آلية للوصول إلى ضبط هذا المحتوى من قبل المسؤولين عن النَّشر في شركات التَّواصل الاجتماعي وحماية جمهور المتلقين من الشَّر القادم من هذه المنصَّات.
سادسًا: يجب دعم المراصد الخاصة بتدقيق الحقائق قبل النَّشر وتوفير الأدوات والتدريبات اللازمة للوصول إلى محتوى خال من التضليل والتزييف والتَّعامل مع المحتوى قبل وصوله إلى جمهور المتلقين.
سابعًا: يدعم مرصد (أكيد) جهود عائلة الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من شبكة أريج، ويتبنى معها شعار هذا العام بعنوان "تدقيق المعلومات والتعاون: أقوى معاً!"، وهو ضمن حملة تستمر ثلاثة أيَّام بدءا من الأول من نيسان وحتى الثالث منه تحت وسم #دقق_بالعربي.
ثامنًا: يدعم (أكيد) أهداف حملة الشَّبكة العربية والتي تضيء على الأثر الذي حققه التعاون داخل مجتمعنا، ومع مؤسسات تدقيق المعلومات الدولية ومن الأقاليم الأخرى، خاصة بعد التعاون الذي برز خلال الأزمات الكثيرة التي عشناها في 2023، وآخرها الحرب المستمرة على غزّة.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2024 جميع الحقوق محفوظة Akeed