عمّان 24 كانون الأول (أكيد)- نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا بعنوان: "نجل رئيس وزراء أسبق يغادر الصلاة خلال دعاء الجمعة".
الخبر الذي نشرته وسيلة الإعلام تعمّد ذكر منصب مفترض "نجل رئيس وزراء أسبق" لغايات التدليل على ذلك الشخص من خلال ربط الموقف برؤساء الوزراء كمنصب سياسي، وهو ما يمكن أن يجعل مسمّى رئيس الوزراء في معرض التّهجم والسّخرية، أو إثارة البغضاء، خصوصًا مع تكرار ذكر المنصب أكثر من مرّة في المتن.
سمّى الخبر قصبة إحدى المحافظات الأردنية مكانًا للحدث دون مبرر أو داع لذلك، وربطه بمكان عبادة (مسجد) لإثارة فضول الجمهور ودفعهم لمتابعة قراءة الخبر.
نسب الخبر المعلومات التي تناولها لمواطنين لم يحدّد عددهم أو طريقة تواصلهم مع الوسيلة الإعلامية، الأمر الذي يجعل هذه المعلومات عرضة للتشكيك فيها لعدم وضوح المصدر من الناحية المهنية، وهدفًا للوسيلة الإعلامية لرفع نسب المشاهدات من ناحية أخرى.
تبرع الخبر بتأويل السيناريو المفترض، وربطه بحالة استياء سيطرت على المصلّين جراء تخطّي نجل رئيس الوزراء الأسبق وأنجاله للرقاب في المسجد وخروجهم بهذه الطريقة وذكر تفاصيل لا تفيد القارئ.
اختتم الخبر بسؤال مثير للفتنة وشق الصف الوطني تجاه القضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزّة بالقول: "وتساءلوا إن كان نجل رئيس الوزراء الأسبق لم يعجبه الدعاء لأهل غزّة، أم أنه انزعج من طول مدة الدعاء؟"، متناسيًا أن للإعلام رسالة وطنية واجتماعية يجب أن يحملها من خلال الرسائل التي يبثها للجمهور.
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) يؤكد أن على وسائل الإعلام تقدير أهمية الأخبار والمعلومات للجمهور قبل نشرها واختيارها بعناية إنفاذًا لأخلاقيات المهنة وتفعيلًا لنظرية المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام حتى لا تتسبب بإثارة الإشاعات واللغط خصوصًا في القضايا المصيرية والمواقف التي تحظى بإجماع شعبي.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2024 جميع الحقوق محفوظة Akeed