مخالفات متكرِّرة ترتكبها وسائل إعلام

  • 2023-11-12
  • 12

فيديو سياسي قديم وعناوين غير دقيقة وتنميط

عمّان 12 تشرين الثاني (أكيد)-

يشتمل هذا التقرير على أربعة أنماط من المخالفات المهنية كثيرة التكرار في وسائل الإعلام المحلية، والتي تشتمل على إعادة نشر فيديو قديم يتحدث فيه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعلى عنوان خبر لوسيلة إعلام يفتقر للدقة يتعلق بتصريح لوزير الداخلية الأسبق المهندس سمير حباشنة، بالإضافة إلى التنميط الذي يتعلق بأحد شطري العاصمة عمّان، وأخيرًا تعمّد تجاهل مكان الحدث في عنوان الخبر. هذه الأخبار الأربعة، هي:

إعادة نشر فيديو سياسي قديم

وسيلة إعلام محليّة نشرت (13 تشرين الأول) خبرًا بعنوان: "هنيّة يرفض أي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن (فيديو)" [1]، وبالرغم من أن هذا الموقف ليس جديدًا، غير أن المخالفة تتمثل في أن الفيديو المرفق قديم ويعود إلى تاريخ الثاني من نيسان العام 2019، وبالتالي لا ينسجم مع السياق العام للأحداث الجارية عبر حرب التهجير الجماعي التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

عنوان خبر يفتقر للدقة

نشرت وسيلة إعلام محلية (9 تشرين الأول) خبرًا بعنوان: "ردًا على نتنياهو .. وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة يدعو إلى تسليح الأردنيين .. ويطلب: الاستعداد لما هو أسوأ". هذا العنوان اتّسم بعدم الدقة في حديثه عن تسليح الأردنيين"، لأنه أشار إلى تسليح الأردنيّين على إطلاقه، ما أغرى وسائل إعلام عربية عديدة بتناقله، بينما تحدّث الحباشنة عن تسليح الأردنيين تسليحًا منضبطًا وأن يكون لدينا جيش شعبي، وأن نعيد خدمة العلم...[1]

خبر  يتّسم بالتنميط

وسيلة إعلام محلية نشرت خبرًا (5 تشرين الأول) بعنوان: (عاجل غرب عمّان.. شابّان يمارسان "أعمال لا أخلاقية" بالشارع العام وسجنهم 3 شهور وتغريمهم 100 دينار). الخبر أوضح أن الشّابين ضُبطا داخل مركبة على جانب الطريق، وأن المحكمة أدانتهما بجنحة "إبداء فعل مناف للحياء". الخبر تضمن أيضًا تفاصيل لا تحمل قيمة خبرية، ولم يكتف بالإشارة إلى العاصمة عمّان، بل ذكر اسم المنطقة، وهذا يسهم بعملية التنميط لمناطق العاصمة. [1]

حدث في إسبانيا

بعنوان"لسبب صادم ... حفر قبره ودفن فيه"[1]، نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا (4 تشرين الأول) تجاهل عنوانه أن الأمر يتعلق برجل إسباني، ما قد يوحي للقارىء بأن هذا الشخص أردني، فيزيد فضوله لقراءة الخبر. الطريف في الأمر أن الوسيلة قد نشرت الخبر نفسه تمامًا بعنوان دقيق في قبل أقل من 24 ساعة، وأشير فيه إلى جنسية الشخص الفاعل[2]. لو حصل العكس، لاعتقدنا أنه جرى تصويب عنوان الخبر، لكن ليس هذا ما حدث.