تحقّق: محتوى زائف
عمّان 12 آذار (أكيد)– أفنان الماضي
القصة:
تداولت مجموعات أردنية على تطبيق واتساب صورة لطفل يعاني من نحافة شديدة ناجمة عن الجفاف وسوء التّغذية، مع تعليق عليها يشير إلى أنّ الطّفل من سكان غزّة.
التّحقّق:
لاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) في حالات متعدّدة استخدام صور يدّعي ناشروها على أنّها من غزّة، غير أن الحقيقة تخالف ذلك، ما دفعه للتّحقق من صحّة الصّورة، عبر البحث في موقع غوعل من خلال خاصّية البحث عن الصّور، ليتبيّن أن الصّورة نُشرت للمرة الأولى عبر مواقع إخبارية مختلفة، ومنها وكالة رويترز في 4 كانون الثاني 2021، وقد التقطت الصّورة لطفل يمنيّ يعاني من سوء التّغذية يوم 28 كانون الأول 2020.
وفي ظلّ أزمة الغذاء التي يتعرض لها مواطنو غزّة وفي مقدّمتهم الأطفال، يرى (أكيد) أن المأساة الإنسانية في غزة لا تحتاج لاستخدام صور مزيّفة أو قديمة لا تمت لغزّة بصلة للتعبير عن حجمها، ذلك أنّ واقع الحال والمصداقية كافية للتّعبير عن حقيقة ما يجري.
ويدرك (أكيد) أن استخدام صور ومعلومات زائفة قد ينبع من حسن النّية، حين يعتقد ناشرو الصور أنها تساعد في إيصال الواقع الغزيّ للعالم، إلا أن هذا الأسلوب الزائف غير مفيد، ويسبّب اضطرابًا في المعلومات، وتشويشًا على أصحاب القضية، حيث ستختلط الحقيقة بالادّعاء، ما يشكّل مبررًا لنبذ الحقيقة لدى البعض بحجّة وجود بعض التلاعب وعدم المصداقية.
ولإن تجد بعض الوكالات الإخبارية ووسائل الإعلام أحيانًا نشر صور للأطفال وهم في حالة ضعف إنساني بعد أخذ موافقة الأهل، وتقديرًا للمصلحة العامة للطّفل، لكن (أكيد) الذي يستخدم الصورة في سياق آخر يتعلّق بعملية تحقّق، ارتأى تظليل وجه الطّفل واسمه لاعتبارات مهنية وأخلاقية. كما أنه لم ينشر رابط وكالة رويترز كي لا يسهم في الترويج للصّورة.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2024 جميع الحقوق محفوظة Akeed