عمّان 9 آب (أكيد)- لقاء حمالس ـ نشرت وسائل إعلام محلية خبرًا حول ضبط فتاة تلبس زي الجيش العربي برتبة لواء داخل مجمّع الأغوار القديم في إربد. وفي الخبر، تبيّن أن الأجهزة الأمنيّة اُبلِغت بوجود خمسينيّة تلبس الزيّ العسكريّ وتقوم بقيادة مخالفة للقانون. وبعد التّدقيق على جهاز السيطرة، وُجد بأن الفتاة مَدنيّة وليست عسكريّة، وعلى أثر ذلك ضُبِطت المركبة وسُلّمت الفتاة للمركز الأمني. [2] [1]
في حالات كهذه، فإنَّ جمهور المتلقين ينتظر من الوسائل الإعلامية أن تقدم له تفاصيل أكثر من تلك التي وردت في البيان الصَّحفيّ، وبشكل خاص تفسير لماذا أقدمت الفتاة على هذا السلوك الغريب.
ويرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أنَّ وسائل الإعلام المرصودة أعفت نفسها من متابعة الحدث لتفسيره، إلى أن جرى تداول تقرير طبّي تشير تفاصيله إلى أنّ الفتاة تعاني من مرض "انفصام الشخصية"، لكّن تلك الوسائل لم تتحقق من صحّة التقرير بالعودة إلى الجهة التي يُفترض أنها أصدرته.
وبحسب مستشفى مايو كلينيك الأمريكي: "فإن الفصام هو عبارة عن اضطراب عقلي شديد يفسر فيه الأشخاص الواقع بشكل غير طبيعي، وقد ينتج عن الإصابة بالانفصام في الشخصية مجموعة من الهلوسات والأوهام والاضطراب البالغ في التفكير والسلوك وهو ما يعرقل أداء الوظائف اليومية...". [3]
لقد نشرت وسائل إعلامية صورة للفتاة، مع الكشف عن سيرتها المرضية، وهذا يتضمن مخالفة مهنية وأخلاقية تتمثّل بالاعتداء على حياتها الخاصة مع ملاحظة أن تظليل وجه الفتاة، والمعلومات التي تتعلق بهويتها في التقرير الطبي خطوة بالاتجاه الصحيح. ويذكّر (أكيد) بأن ميثاق الشرف الصحفي يؤكد على ضرورة احترام سمعة الأسر والعائلات والأفراد وسرية الأمور الخاصة بالمواطنين[4].
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2024 جميع الحقوق محفوظة Akeed